دعاء لقضاء الحاجة المتعسرة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد،
فإن قضاء الحوائج من أعظم النعم التي ينعم بها الله على عباده، فإذا تعسرت الحاجة على أحد من الناس فعليه بالدعاء إلى الله، فإن الدعاء مفتاح الفرج، وهو من العبادات التي يحبها الله لعباده، وقد أمر الله عز وجل بالدعاء فقال تعالى: (ادعوني أستجب لكم)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة).
أفضل الأوقات لقضاء الحاجة
هناك أوقات مستحبة لقضاء الحاجات، فينبغي على المسلم الحرص على الدعاء فيها، ومن هذه الأوقات:
في الثلث الأخير من الليل: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
وقت السحر: وهو الوقت الذي يسبق طلوع الفجر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تفتح أبواب السماء في الثلث الأخير من الليل، فقيل: يا رسول الله أي ساعة ذاك؟ قال: حين يبقى ثلث الليل الآخر، قيل: فأي ساعة من النهار؟ قال: حين تصبحون، فإن لله عز وجل عند طلوع الشمس وطلوع العصر داعيا يقول: من يسألني فأعطيه، من يدعوني فأستجيب له).
بين الأذان والإقامة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد).
يوم عرفة: وهو من الأيام المباركة التي تضاعف فيها الحسنات، ويستجاب فيها الدعاء.
يوم الجمعة: فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه).
آداب الدعاء لقضاء الحاجة
من آداب الدعاء لقضاء الحاجة ما يلي:
الإخلاص لله: بأن يكون الداعي يخلص الدعاء لله وحده، ولا يشرك معه أحدا.
اليقين بالإجابة: بأن يوقن الداعي بأن الله سيستجيب دعاءه، ولا ييأس من رحمة الله.
الحمد والثناء على الله: بأن يبدأ الداعي بالحمد والثناء على الله، وذكر صفاته العلا.
الصلاة على النبي: بأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، قبل الدعاء وبعده.
التذلل والخشوع: بأن يدعو الداعي متذللا لله، خاشعا له، ليس في قلبه غرور أو كبر.
الدعاء بصوت خفيض: بأن يدعو الداعي بصوت منخفض، لا بصوت مرتفع أو مناداة.
تكرار الدعاء: بأن يكرر الداعي دعاءه، ولا يكتفي بدعوة واحدة.
الدعاء في أوقات الإجابة: بأن يدعو الداعي في الأوقات المستحبة للإجابة، كما ذكرنا سابقا.
أدعية لقضاء الحاجة المتعسرة
من الأدعية المأثورة لقضاء الحاجة المتعسرة ما يلي:
اللهم إنك تعلم حاجتي، فاقضها لي.
اللهم يسر لي أمري وارزقني من حيث لا أحتسب.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا.
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي.
الدعاء في المصائب والشدائد
إذا ابتلي المسلم بمصيبة أو شدة فعليه بالدعاء إلى الله، فإن الدعاء من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه في المصائب والشدائد.
ومن الأدعية المأثورة في المصائب والشدائد ما يلي:
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي.
اللهم أغثني فرجا من عندك، واشرح لي صدري، ويسر لي أمري.
اللهم لا حول ولا قوة إلا بك، فاصرف عنا ما نخاف ونحذر.
الدعاء في الرزق
إذا ضاق رزق المسلم فعليه بالدعاء إلى الله، فالدعاء من أفضل السبل لزيادة الرزق وتوسعته.
ومن الأدعية المأثورة في الرزق ما يلي:
اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب.
اللهم يسر لي رزقي وبارك لي فيه.
اللهم إني أسألك رزقا حلالا طيبا، يكفيني وأهلي، ولا يحوجني إلى أحد من خلقك.
الدعاء في الصحة والعافية
إذا أصيب المسلم بمرض أو علة فعليه بالدعاء إلى الله، فإن الدعاء من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه في الصحة والعافية.
ومن الأدعية المأثورة في الصحة والعافية ما يلي:
اللهم عافني، اللهم عافني، اللهم عافني.
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، يا الله.
اللهم إني أسألك صحة لا سقما فيها، وعافية لا بلاء فيها، ورزقا لا عناء فيه.
الدعاء في السفر
إذا أراد المسلم السفر فعليه بالدعاء إلى الله، فإن الدعاء من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه في السفر.
ومن الأدعية المأثورة في السفر ما يلي:
اللهم إني أسألك سفرة بررة، ورزقا طيبا، وعيشة راضية.
اللهم عجل لي في سفري، وارزقني السلامة فيه.
اللهم إني أسألك خير الطريق، وصلاح حالي، والعود إلى أهلي سالما غانما.