دلع خديجة
خديجة بنت خويلد
كانت خديجة بنت خويلد زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به من النساء، وقد كانت امرأة صالحة وقوية ومرموقة في قومها.
ولدت خديجة في مكة المكرمة عام 555م، وكانت تنتمي إلى قبيلة بني أسد القرشية، وكان والدها خويلد بن أسد من كبار تجار قريش، وكانت والدتها فاطمة بنت زائدة من بني عامر بن صعصعة.
كانت خديجة من النساء النادرات في قريش اللاتي كن يجدن القراءة والكتابة، وكانت أيضًا من سيدات الأعمال الناجحات، فقد كانت تمتلك عددًا من القوافل التجارية التي كانت تسافر إلى بلاد الشام واليمن.
زواج خديجة من الرسول
تزوجت خديجة من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عام 595م، وكان عمره آنذاك 25 عامًا، بينما كان عمرها 40 عامًا، وقد كان هذا الزواج من أنجح الزيجات في التاريخ، واستمر لمدة 25 عامًا حتى وفاة خديجة.
وقد أنجبت خديجة من الرسول ستة أطفال، هم: القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وقد توفي القاسم وعبد الله في طفولتهما، بينما تزوجت البنات من الصحابة الكرام.
كانت خديجة سندًا قويًا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، فقد آمنت به وبرسالته، ووقفت معه في وجه المشركين الذين عادوه، وقد كانت له خير معين في نشر الدعوة الإسلامية.
صفات خديجة
كانت خديجة امرأة صالحة وقوية ومرموقة، وكان لها العديد من الصفات الحميدة، منها:
- العقل والحكمة: كانت خديجة امرأة عاقلة وحكيمة، وكانت تتميز برزانة العقل وقوة الشخصية.
- الشجاعة والشهامة: كانت خديجة امرأة شجاعة وشهمة، وكان لها موقف قوي في الدفاع عن الحق.
- الكرم والجود: كانت خديجة امرأة كريمة وجوادة، وكانت تنفق أموالها في سبيل الخير.
- التواضع: كانت خديجة امرأة متواضعة، وكان لها قلب رحيم.
- الأمانة: كانت خديجة امرأة أمينة، وكان الناس يثقون بها في أموالهم وأسرارهم.
دور خديجة في نشر الدعوة الإسلامية
كان لخديجة دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية، فقد كانت من أول من آمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت له خير معين في نشر الدعوة بين قومها.
وإضافة إلى ذلك، فقد كانت خديجة من كبار التجار في قريش، وكان لها علاقات واسعة مع التجار في مختلف البلدان، مما ساهم في نشر الدعوة الإسلامية خارج مكة المكرمة.
كما كانت خديجة تقدم الدعم المالي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللمسلمين الذين اضطهدتهم قريش، وقد أنفقت الكثير من أموالها في سبيل نشر الدعوة الإسلامية.
وفاة خديجة
توفيت خديجة في مكة المكرمة عام 619م، بعد ثلاثة سنوات من بدء الدعوة الإسلامية، وكان عمرها 65 عامًا، وقد حزن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا على وفاتها، وقد سمى عام وفاتها بعام الحزن.
وكانت خديجة من أفضل نساء العالمين، وقد قال عنها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد”.
كانت خديجة بنت خويلد امرأة عظيمة لها ذكرى طيبة في التاريخ الإسلامي، فقد كانت زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به، وكانت من كبار التجار في قريش، وكان لها دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية.
تعتبر خديجة مثالاً للمرأة المسلمة الصالحة، والتي يجب أن يُقتدى بها، فهي كانت امرأة عاقلة وحكيمة وشجاعة وشهمة وكريمة وجوادة ومتواضعة وأمينة.