راصد جازان
راصد جازان هو مشروع تلسكوب عملاق يتم بناؤه في جبال الفيفا في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن يكون أكبر تلسكوب بصري في العالم عند اكتماله، حيث سيبلغ قطره 30 مترًا.
الموقع
يقع راصد جازان على قمة جبل الفيفا في جبال السروات، على ارتفاع 2600 متر فوق مستوى سطح البحر، وقد تم اختيار هذا الموقع بسبب صفاة الجو المتميزة وانخفاض مستوى التلوث الضوئي.
المواصفات
سيبلغ قطر مرآة التلسكوب 30 مترًا، مما يجعله أكبر تلسكوب بصري في العالم، وسيكون قادرًا على جمع الضوء من أجسام بعيدة جدًا وباهتة، وسيكون قادرًا على استكشاف الكون في نطاق واسع من الأطوال الموجية، من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأشعة تحت الحمراء.
الأهداف العلمية
يهدف راصد جازان إلى تحقيق العديد من الأهداف العلمية، بما في ذلك:
- استكشاف تكوين وتطور الكون.
- البحث عن الكواكب الخارجية حول النجوم الأخرى.
- دراسة بنية وتطور المجرات.
- استكشاف الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية والأجسام المدمجة الأخرى.
- فهم أصل وتطور نظامنا الشمسي.
التعاون الدولي
يعد راصد جازان مشروعًا تعاونيًا بين المملكة العربية السعودية وعدد من المؤسسات الدولية، بما في ذلك وكالة ناسا الأمريكية والمرصد الأوروبي الجنوبي، وسيسمح هذا التعاون بتجميع خبرات وموارد متعددة من أجل تحقيق أهداف المشروع العلمية الطموحة.
التأثير الاقتصادي
من المتوقع أن يكون لراصد جازان تأثير اقتصادي كبير على منطقة جازان والمملكة العربية السعودية ككل، حيث من المتوقع أن يخلق فرص عمل جديدة في مجالات البحث والتطوير والتعليم والسياحة، وسيعزز أيضًا وضع المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للبحوث الفلكية.
الاستخدامات التعليمية
بالإضافة إلى أهدافه العلمية، سيكون لراصد جازان أيضًا استخدامات تعليمية هامة، حيث سيوفر منصة للطلاب والباحثين لاكتساب المعرفة والمهارات في مجال علم الفلك، وسيلعب دورًا رئيسيًا في إلهام الأجيال القادمة من علماء الفلك.
التقدم الحالي
بدأ العمل في مشروع راصد جازان في عام 2015، ومن المتوقع اكتمال المشروع في عام 2028، وقد تم الانتهاء من أعمال الحفر والإنشاءات الأولية، وجارٍ تركيب المرآة حاليًا، ومن المتوقع أن يبدأ التلسكوب في إجراء الملاحظات العلمية في عام 2030.
الخاتمة
راصد جازان مشروع طموح ورائد في مجال علم الفلك، ومن المتوقع أن يحقق إنجازات علمية مهمة ويحدث تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد والتعليم في المملكة العربية السعودية، وسيصبح راصد جازان منارة علمية عالمية ورمزًا للتقدم العلمي والتكنولوجي في المنطقة.