ربي اكتب لي الخير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
المقدمة
إن مما يدعو إليه الإسلام ويرغب فيه هو أن يطلب العبد من الله -سبحانه وتعالى- الخير في جميع شؤونه، فالأصل في الحياة الدنيا هو طلب الخير، ولا يمكن أن يحصل الخير للمسلم إلا إذا كتبه الله -سبحانه وتعالى- له، فالله -عز وجل- هو وحده الذي يعلم الغيب ويقدر الأمور، ومن ثم فإن الاستخارة من العبد ودعائه لربه بأن يكتب له الخير في أمره لهو من أسباب حصول الخير له، فمن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ربي اكتب لي الخير”، والله أرحم الراحمين بعباده، يعطيهم ما يريدون ويزيدهم من فضله.
معنى كتابة الخير
المقصود بكتابة الخير هو تقديره وقضائه، فإذا كتب الله للإنسان الخير، أي قدره له، فإنه سيحصل لهذا الإنسان ولو كرهه ولو بعد حين، وإذا لم يكتب له الخير فإنه لن يحصل له ولو أحبه ولو سعى في طلبه، فكتابة الخير ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضاء الله وقدره.
طلب الخير في كل شيء
يجب على المسلم أن يطلب الخير من الله -سبحانه وتعالى- في كل كبيرة وصغيرة، فالمسلم يعيش حياته كلها عابدًا لله -عز وجل-، ومن عبادته لله -سبحانه- أن يطلب منه الخير في كل ما يفعله، سواء في عباداته أو معاملاته مع الناس.
فوائد كتابة الخير
من فوائد كتابة الخير للإنسان ما يلي:
- حصول الإنسان على ما فيه الخير له في الدنيا والآخرة.
- راحة البال والاطمئنان، فالمسلم إذا كتب له الخير في أمره، فإن الله -سبحانه وتعالى- ييسر له هذا الأمر ويبارك له فيه.
- حفظ الله للإنسان وحمايته من كل شر.
كيف تطلب الخير من الله -سبحانه وتعالى-؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم أن يطلب بها الخير من الله -سبحانه وتعالى-، منها:
- الدعاء إلى الله -سبحانه وتعالى-، ومن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها ربه: “ربي اكتب لي الخير”.
- الاستخارة، وهي أن يطلب المسلم من الله -سبحانه وتعالى- أن يختار له الخير في أمره.
- التوكل على الله -سبحانه وتعالى-، والإيمان بأن الله -عز وجل- هو وحده الذي يعلم الغيب ويقدر الأمور، وأن ما قدره الله للإنسان خير له ولو لم يعلم الإنسان ذلك.
إذا كتب لك الخير فلا تيأس ولا تحزن
قد يكتب الله للإنسان الخير في أمر ما، ولكن هذا الخير لا يتحقق لهذا الإنسان إلا بعد مشقة وعناء، فعلى المسلم أن لا تيأس ولا يحزن إذا كتب الله له الخير في أمر ما ولكن هذا الخير لم يتحقق له بعد، بل يجب أن يستمر في السعي والعمل حتى يتحقق له هذا الخير، فالله -سبحانه وتعالى- لا يضيع أجر المحسنين.
إذا لم يكتب لك الخير فلا تيأس ولا تحزن
قد يكتب الله للإنسان الخير في أمر ما، ولكن هذا الخير لا يتحقق لهذا الإنسان إلا بعد مشقة وعناء، فعلى المسلم أن لا تيأس ولا يحزن إذا كتب الله له الخير في أمر ما ولكن هذا الخير لم يتحقق له بعد، بل يجب أن يستمر في السعي والعمل حتى يتحقق له هذا الخير، فالله -سبحانه وتعالى- لا يضيع أجر المحسنين.
لا تتعجل كتابة الخير
قد يكتب الله للإنسان الخير في أمر ما، ولكن هذا الخير لا يتحقق لهذا الإنسان إلا بعد مشقة وعناء، فعلى المسلم أن لا تيأس ولا يحزن إذا كتب الله له الخير في أمر ما ولكن هذا الخير لم يتحقق له بعد، بل يجب أن يستمر في السعي والعمل حتى يتحقق له هذا الخير، فالله -سبحانه وتعالى- لا يضيع أجر المحسنين.
الخاتمة
وفي الختام؛ فإن طلب الخير من الله -سبحانه وتعالى- من الأمور المهمة التي يجب على المسلم أن يحرص عليها، وأن يستمر في الدعاء إلى الله -عز وجل- بأن يكتب له الخير في كل شؤونه، وأن يتوكل على الله -سبحانه وتعالى- ويثق به، فإنه هو وحده الذي يقدر الأمور ويعلم الغيب، وهو أرحم الراحمين بعباده.