رضيت بما قسم الله لي
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
رضيت بما قسم الله لي إيمان وتسليم
رضيت بما قسم الله لي: عبارة بسيطة ولكنها عميقة المعنى، فهي تعبر عن حالة من الرضا بقضاء الله وقدره، وتسليم لأمره، والاعتقاد بأن ما قسمه الله للإنسان هو الأفضل له.
مفهوم الرضا بقضاء الله
الرضا بقضاء الله هو حالة من القبول التام لما قسمه الله للإنسان، سواء كان هذا القسم خيرًا أم شرًا، سراء أم ضراء، حلوًا أم مرًا. وهو نابع من الإيمان بأن الله حكيم في أفعاله، وأنه لا يفعل إلا ما فيه خير عباده، حتى وإن لم تدرك عقولنا هذا الخير في الحال.
أهمية الرضا بقضاء الله
للرضا بقضاء الله أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو سببٌ لسعادته وراحته النفسية، فهو لا يحزن على ما فاته، ولا يجزع مما أصابه، بل يرضى بما قسمه الله له ويسلم لأمره.
طرق الوصول إلى الرضا بقضاء الله
الإيمان بالله والإيمان بقضائه وقدره.
العلم بأن الله حكيم في أفعاله، وأنه لا يفعل إلا ما فيه خير عباده.
الصبر على ما يصيب الإنسان من شرور ومصائب.
الشكر لله على نعمه، وقبول ما قسمه من خير.
الدعاء والتضرع إلى الله، واللجوء إليه في كل أمور الحياة.
فضل الرضا بقضاء الله
الرضا بقضاء الله فضل عظيم، ووعد الله تعالى الراضين بقضائه وقدره بالجنة، قال تعالى: ورضوان من الله أكبر.
ثمار الرضا بقضاء الله
السعادة والراحة النفسية.
البركة في الرزق والعمر.
محبة الله تعالى.
الأجر العظيم والثواب الكبير.
رضيت بما قسم الله لي: عبارة عظيمة تعبر عن حالة من التسليم والإيمان بقضاء الله وقدره، وهي سبب لسعادة المسلم وراحته النفسية، ولها أهمية كبيرة في حياته، كما أن لها فضل عظيم وثمار عظيمة، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الرضا بقضائه وقدره، وأن يجعلنا من الراضين بقسمه.