رقم إبراهيم القرشي الاسم الرمزي لزعيم تنظيم داعش، خلفاً لأبي بكر البغدادي الذي قتل في غارة أمريكية في سوريا في أكتوبر 2019.
نشأته
لا يُعرف سوى القليل عن حياة إبراهيم القرشي قبل انضمامه إلى تنظيم داعش. يُعتقد أنه عراقي الجنسية، وربما كان قد ولد في الموصل. ويُقال إنه درس الشريعة الإسلامية في جامعة الموصل، لكن لم يتم التحقق من ذلك بشكل مستقل.
انضم القرشي إلى تنظيم داعش في أوائل عام 2010، وسرعان ما ارتقى في الرتب ليصبح أحد أهم مساعدي أبو بكر البغدادي. وكان مسؤولاً عن تخطيط وإدارة العديد من عمليات التنظيم الأكثر دموية، بما في ذلك تفجيرات باريس عام 2015 وهجمات بروكسل عام 2016.
بيعة داعش
بعد مقتل أبو بكر البغدادي، بايع تنظيم داعش إبراهيم القرشي زعيماً له في 31 أكتوبر 2019. وأعلن التنظيم في بيان “إننا نُبايع الشيخ إبراهيم القرشي أميراً للمؤمنين، وخليفة المسلمين، وقائداً للدولة الإسلامية”.
وكان تعيين القرشي محاولة من تنظيم داعش لإظهار استمرارية واستقرار التنظيم، رغم خسارة زعميه السابقين. وأشاد الموالون للقرشي بخبرته العسكرية وقيادته القوية.
استهداف ومقتل القرشي
كان القرشي هدفاً لجهود مكافحة الإرهاب الأمريكية منذ فترة طويلة. وفي 3 فبراير 2022، نفذت القوات الأمريكية غارة على منزل في قرية أطمة شمال غرب سوريا، حيث كان يُعتقد أن القرشي يختبئ.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الخاصة الأمريكية قتلت القرشي في الغارة. كما أعلنت داعش لاحقاً عن مقتل القرشي، ووصفته بأنه “أمير المؤمنين” و”خليفة المسلمين”.
خلفاء القرشي
بعد مقتل القرشي، عين تنظيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي خليفة له. ولا يُعرف سوى القليل عن الهاشمي، لكن يُعتقد أنه عراقي الجنسية وربما كان أحد مساعدي القرشي المقربين.
إلى جانب الهاشمي، عين تنظيم داعش اثنين آخرين من كبار القادة هما أبو عمر المهاجر وأبو عبد الرحمن العراقي. وكان العراقي نائبًا للقرشي، بينما كان المهاجر متحدثًا باسم التنظيم.
إيديولوجية القرشي
كان القرشي متطرفًا إسلاميًا عميق الولاء لأبو بكر البغدادي وداعش. وأشرف على إنشاء ما يسمى بـ “دولة الخلافة” في الأراضي التي يسيطر عليها داعش في العراق وسوريا.
كان القرشي مؤيدًا قويًا للجهاد العنيف، واعتقد أن على المسلمين محاربة الكفار حتى يتم حكم العالم بالإسلام. وكان يرى أن داعش هي الدولة الإسلامية الوحيدة الشرعية، وأن جميع الدول الأخرى هي غير شرعية.
تكتيكات القرشي
كان القرشي قائدًا عسكريًا ماهرًا، وكان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ العديد من عمليات داعش الأكثر دموية. وكان يفضل استخدام العنف المفرط والوحشية لترهيب الأعداء وجذب المجندين الجدد.
استخدم القرشي مجموعة متنوعة من التكتيكات، بما في ذلك الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة والاغتيالات. وكان يستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء، وكان مسؤولاً عن مقتل الآلاف من الأبرياء.