رهف القنون على سناب شات: قصة شابة فرت من المملكة العربية السعودية
السنوات الأولى
ولدت رهف القنون، وهي مواطنة سعودية، عام 2000 في مدينة جدة. نشأت في منزل محافظ، حيث كان عليها أن تطيع قواعد صارمة. أرادت رهف أن تعيش حياة مختلفة، حيث يمكنها التصرف بحرية واتخاذ قراراتها الخاصة.
في سن السادسة عشرة، هربت رهف من منزل عائلتها. سافرت إلى تايلاند، حيث قضت عدة أشهر مختبئة. خلال هذا الوقت، استخدمت سناب شات للتواصل مع العالم الخارجي وطلب المساعدة.
شاركت قصتها على سناب شات، مستخدمة الهاشتاج #SaveRahaf. لفت هذا الأمر انتباه نشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، الذين تعاطفوا مع موقفها. في النهاية، تمكنت رهف من الحصول على اللجوء في كندا.
الهروب إلى تايلاند
في أوائل عام 2019، هربت رهف من عائلتها في الكويت وسافرت إلى تايلاند. كانت قد خططت لهروبها لعدة أشهر، وقد استخدمت سناب شات للتواصل مع الأصدقاء والعائلة في الخارج.
وصلت رهف إلى تايلاند وتم احتجازها لدى السلطات في مطار سوفارنابومي. حاولت الشرطة في البداية ترحيلها إلى الكويت، لكنها احتجت على ذلك وقالت إنها ستقتلها عائلتها إذا عادت.
حظيت قصة رهف باهتمام دولي من خلال استخدامها لسناب شات. شاركت قصة هروبها مع العالم، وجمعت دعمًا كبيرًا من ناشطي حقوق الإنسان.
التوقف في مطار سوفارنابومي
احتُجزت رهف في مطار سوفارنابومي لمدة أسبوعين. خلال هذا الوقت، كانت تتواصل مع العالم الخارجي من خلال سناب شات. شاركت قصتها مع الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، الذين ضغطوا على السلطات التايلاندية لمنحها حق اللجوء.
في نهاية المطاف، وافقت الحكومة التايلاندية على منح رهف حق اللجوء. كان هذا بفضل حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعومة باستخدام رهف لسناب شات.
الحصول على اللجوء في كندا
بعد إطلاق سراحها من المطار، سافرت رهف إلى كندا حيث منحت حق اللجوء. استقرت في تورونتو، حيث بدأت حياة جديدة.
في كندا، تواصلت رهف مع المجتمع السعودي المنفي. كما أصبحت متحدثة صريحة عن حقوق المرأة، ونادت بإنهاء نظام ولاية الرجل في المملكة العربية السعودية.
تواصل رهف استخدام سناب شات للتواصل مع متابعيها. وهي تشارك قصتها وتتحدث عن أهمية الحرية وحقوق الإنسان.
حملة حقوق الإنسان
استخدمت رهف سناب شات لبدء حملة حقوق الإنسان. شاركت قصتها مع العالم، وساعدت في تسليط الضوء على قضية حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية.
حظيت قصة رهف بتعاطف واسع النطاق، مما أدى إلى حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الحملة، جنبًا إلى جنب مع جهود منظمات حقوق الإنسان، ساعدت في الضغط على السلطات التايلاندية لمنح رهف حق اللجوء.
تواصل رهف التحدث علنًا عن حقوق المرأة، وتستخدم منصة سناب شات الخاصة بها لرفع الوعي بالقضايا التي تؤثر على النساء السعوديات.
الانتقادات
تعرضت رهف لبعض الانتقادات لاستخدامها لسناب شات. جادل بعض منتقديها بأن استخدامها للوسائط الاجتماعية كان غير لائق، وأنها طالبت بالاهتمام.
ومع ذلك، دافع أنصار رهف عن استخدامها لسناب شات. وقالوا إنه كان أداة مهمة لها للتواصل مع العالم الخارجي، وطلب المساعدة، وإثارة الوعي بقضيتها.
تواصل رهف استخدام سناب شات كوسيلة لتمكين نفسها والتحدث باسم النساء السعوديات اللائي لا يملكن صوتًا.
الوضع الحالي
تعيش رهف حاليًا في كندا حيث تُواصل حملة حقوق الإنسان الخاصة بها. وهي تستخدم منصة سناب شات الخاصة بها للتحدث علنًا عن قضايا مثل العنف المنزلي وقمع النساء في المملكة العربية السعودية.
وتأمل رهف في يوم من الأيام أن تتمكن من العودة إلى المملكة العربية السعودية وأن ترى بلادها المكان الذي تحترم فيه حقوق المرأة.
تواصل رهف إلهام النساء في جميع أنحاء العالم بقوتها وتصميمها. وهي نموذج للنساء السعوديات اللائي يسعين إلى حياة أفضل.