سامحوني قبل رمضان

سامحوني قبل رمضان

سامحوني قبل رمضان

إنّ شهر رمضان المبارك هو شهر التسامح والمغفرة، والغفران، وفيه يغفر الله سبحانه وتعالى للعصاة التوابين، ولا يرد سائلاً، ويجيب دعاء عباده المؤمنين، لذا ينبغي علينا جميعاً أن نتجهز لدخوله بالتوبة النصوح، والعمل الصالح، والتسامح مع الآخرين، ونطلب منهم الصفح عنّا، حتى ندخل هذا الشهر الكريم ونحن في صُلح مع الله ومع أنفسنا ومع الناس.
سامحوني قبل رمضان

إخلاص النية لله

سامحوني قبل رمضان

إنّ أول خطوة نحو التسامح هي إخلاص النية لله تعالى، والتذكر الدائم لمراقبته لنا في كل مكان وزمان، وأنّه عالم بكل أعمالنا وأقوالنا، وسيحاسبنا عليها يوم القيامة، لذا فإنّ من يتقي الله، ويراقبه في كل أموره، سيسارع إلى مسامحة الآخرين والتنازل عن حقه إذا ظُلم، وسيحرص على طاعة الله ورسوله، وإذا أخلص المرء نيته لله، فإنّه سيوفق لعمل الخير، وسيسعد قلبُه، وسيشعر براحة نفسية.
سامحوني قبل رمضان
سامحوني قبل رمضان

التأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم-

سامحوني قبل رمضان

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثالاً في التسامح والعفو، فقد كان يعفو عن أعدائه ويصفح عن زلاتهم، فعندما دخل مكة منتصراً لم ينتقم من أهلها الذين آذوه وأخرجوه منها، بل عفا عنهم، وقال “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وقال بعد غزوة حُنين “يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟”، قالوا: “خير، أخ كريم وابن أخ كريم”، فقال: “فإني أقول كما قال يوسف لأخوته: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
سامحوني قبل رمضان

العفو يمحو الحقد والبغضاء

سامحوني قبل رمضان

إنّ العفو عن الآخرين يمحو الحقد والبغضاء من القلوب، ويجلب المحبة والمودة بين الناس، فالذي يحمل الحقد في قلبه على الآخرين يعيش تعيساً، ولا ينعم بحياةٍ هادئة، بل يكون دائماً قلقاً ومضطرباً، ولا ينام الليل، كما أنّ الحقد يجعله يكره الناس ولا يتعامل معهم، ويتمنى لهم الزوال، أمّا إذا عفوت عنه ومسامحته، وأزلته من قلبك، فإنّك ستشعر براحة نفسية، وستستمتع بالحياة، وستتمكن من التعامل مع الناس بكل حب وود.
سامحوني قبل رمضان

العتاب أفضل من العقوبة

سامحوني قبل رمضان

عندما يخطئ أحد في حقك، فإنّ رد الفعل الأول الذي يتبادر إلى ذهنك هو العقوبة، ولكنّ العتاب أفضل من العقوبة، لأنّ العتاب يبين للآخر خطأه ويجعله يندم عليه، أمّا العقوبة فإنّها قد تجعله يحقد عليك ويكرهك، وبالتالي لن ينفعك عقابه بشيء، بل قد يزيد الأمور سوءاً، لذلك ينبغي عليك أن تعاتب أخاك المسلم إذا أخطأ في حقك، وتبين له خطأه، وتطلب منه الصفح والعفو، فإن فعل ذلك، فإنّك تكون قد كسبت أخاً في الله، وإن لم يفعل، فإنك تكون قد أديت حقك عليه، وأبرأت ذمتك أمامه.
سامحوني قبل رمضان

التسامح مع الوالدين

سامحوني قبل رمضان

إنّ الوالدين هما أعظم الناس حقاً علينا بعد الله تعالى، فهما اللذان ربّيانّا وسهرانا وتحملا مشاق الدنيا لأجلنا، لذلك علينا أن نطيعهما ونحترمهما ونستأذنهما في جميع أمورنا، ونعاملهما بالحسنى، ونتحمل أذاهما إذا كبر سنهما، ونسامحهما إذا أخطآ في حقنا، وندعو لهما بالرحمة والمغفرة، فالأم هي التي حملت بك تسعة أشهر، وتعبت في ولادتك، والبخ من برّ والديه، ودعا لهما بالرحمة والمغفرة.
سامحوني قبل رمضان

التسامح مع الزوج

سامحوني قبل رمضان

إنّ الزوجة هي شريكة حياة الزوج، وهي السكن الذي يلجأ إليه ليستريح بعد عناء يومه، لذلك يجب على كلٍ منهما أن يعامل الآخر بالحسنى، ويتحمل أخطاءه، ويصفح عن زلاته، ويتعاونان على تربية أبنائهما، ويساعدان بعضهما على طاعة الله ورسوله، فعندها ستكون الحياة الزوجية سعيدة ومستقرة، أمّا إذا تعامل كلٌ منهما مع الآخر بالجفاء والقسوة، فإنّ الحياة الزوجية ستصبح جحيماً لا يطاق.
سامحوني قبل رمضان

التسامح مع الأبناء

سامحوني قبل رمضان

إنّ الأبناء هم زينة الحياة الدنيا، وهم ثمرة الزواج، ونعمة من الله تعالى، لذلك يجب على الوالدين أن يربوا أبناءهم على الأخلاق الفاضلة، وأن يعاملوهم بالحسنى، وأن يتحملوا أخطائهم، وأن يصفحوا عن زلاتهم، وأن يعلموهم قيم التسامح والعفو، حتى يكبروا على محبة الخير، ويكونوا متسامحين مع الآخرين، ويحبون مساعدة الناس، ويجتنبون إيذاءهم.
سامحوني قبل رمضان

خاتمة

سامحوني قبل رمضان

إنّ التسامح والعفو من أعظم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فبهما ينال رضا الله تعالى، ويحظى بحبه ومغفرته، وينال محبة الناس واحترامهم، ويكسب الأجر والثواب العظيم من الله تعالى، ومن يتعود على التسامح والعفو، فإنّ قلبه يكون طاهراً من الحقد والبغضاء، ويعيش في راحة وطمأنينة، ويموت على فطرة الإسلام.
سامحوني قبل رمضان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *