نبذة عن سلطان بن مشعل
سلطان بن مشعل – أحد الأمراء البارزين في المملكة العربية السعودية، اشتهر بدوره الفعال في تحقيق الاستقرار والإصلاح في منطقة جازان، والعمل على تطويرها والنهوض بها في جميع المجالات.
وُلد سلطان بن مشعل في مدينة أبها عام 1362هـ، ونشأ في بيئة علمية وثقافية غنية، حيث تلقى تعليمه في مدارس المملكة المختلفة، وحاز على العديد من الشهادات العلمية العليا، بما في ذلك درجة الدكتوراه في العلوم السياسية.
نشأته وتعليمه
نشأ سلطان بن مشعل في أسرة عريقة معروفة بالعلم والفضل، وكان والده الأمير مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان آنذاك، وقد ورث عن والده حب الوطن والانتماء والحرص على خدمة أبنائه.
تلقى سلطان بن مشعل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس مدينة جازان، ثم التحق بجامعة الملك سعود حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، كما تابع دراسته العليا في جامعة القاهرة، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ثم درجة الدكتوراه في نفس التخصص.
أعماله وإنجازاته
بدأ سلطان بن مشعل مسيرته المهنية كمستشار في الديوان الملكي، ثم عُيّن أميرًا لمنطقة جازان عام 1422هـ، ومنذ توليه الإمارة عمل جاهدًا على تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
التعليم
أولى الأمير سلطان بن مشعل اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، وعمل على تطوير المنظومة التعليمية في منطقة جازان، من خلال إنشاء العديد من المدارس والجامعات والمعاهد، وتوفير أحدث المختبرات والمكتبات، والعمل على تأهيل الكوادر التعليمية.
كما رعى الأمير سلطان بن مشعل العديد من البرامج التعليمية والثقافية، مثل برنامج “مبادرة الأمير سلطان لتعليم الفتاة” الذي يهدف إلى مكافحة الأمية بين الفتيات في منطقة جازان، إضافة إلى دعمه للأنشطة البحثية والعلمية.
أسهم الأمير سلطان بن مشعل في تطوير التعليم العالي في منطقة جازان، من خلال تأسيس جامعة جازان التي أصبحت منارة علمية بارزة في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية.
الصحة
اهتم الأمير سلطان بن مشعل كثيرًا بالصحة، وعمل على تطوير المنظومة الصحية في منطقة جازان، من خلال إنشاء وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
كما ركز الأمير سلطان بن مشعل على برامج الوقاية الصحية، من خلال تنفيذ الحملات التوعوية والتثقيفية، وتوفير اللقاحات والمستلزمات الوقائية للمواطنين، ما أدى إلى انخفاض معدلات الأمراض والوفيات في منطقة جازان.
ولتحسين جودة الخدمات الصحية، دعم الأمير سلطان بن مشعل إنشاء وتطوير المستشفيات التخصصية، مثل مستشفى الملك فهد التخصصي بجازان، الذي يقدم خدمات طبية متقدمة في مختلف التخصصات.
الاقتصاد
عمل الأمير سلطان بن مشعل على تنويع الاقتصاد في منطقة جازان، ودعم القطاعات غير النفطية، مثل السياحة والزراعة والصيد.
كما شجّع الأمير سلطان بن مشعل الاستثمار في المنطقة، من خلال توفير الحوافز والمزايا للمستثمرين، ما أدى إلى جذب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية التي ساهمت في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
ولتحسين البنية التحتية في منطقة جازان، عمل الأمير سلطان بن مشعل على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، مثل إنشاء وإصلاح الطرق والموانئ والمطارات، ما سهّل حركة التجارة والسياحة.
الثقافة والرياضة
أدرك الأمير سلطان بن مشعل أهمية الثقافة والرياضة، فعمل على إحياء التراث الثقافي لمنطقة جازان، ودعم الأنشطة الثقافية والفنية.
كما اهتم الأمير سلطان بن مشعل بالرياضة، وعمل على تطوير المنشآت الرياضية في منطقة جازان، واستقطاب العديد من الأندية الرياضية.
ولتحفيز الشباب على المشاركة في الأنشطة الرياضية، رعى الأمير سلطان بن مشعل العديد من البطولات والمنافسات الرياضية، التي ساهمت في اكتشاف المواهب وصقل مهارات الشباب.
الخدمات الاجتماعية
اهتم الأمير سلطان بن مشعل بالخدمات الاجتماعية، وعمل على توفير الرعاية والدعم للأسر المحتاجة والمعوزة.
كما ساهم الأمير سلطان بن مشعل في تطوير برامج الإسكان الاجتماعي، ودعم إنشاء الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تقدم خدمات الرعاية الاجتماعية للمواطنين.
ولتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، عمل الأمير سلطان بن مشعل على توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
الشؤون الأمنية
أولى الأمير سلطان بن مشعل اهتمامًا كبيرًا بالأمن والاستقرار في منطقة جازان، وعمل على تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة.
كما دعم الأمير سلطان بن مشعل برامج الوقاية من الجريمة، وتوعية المواطنين بأهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ونجح الأمير سلطان بن مشعل في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة جازان، من خلال حشد الجهود وتوحيد العمل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين.
الصفات الشخصية
يُعرف الأمير سلطان بن مشعل بصفات شخصية مميزة، منها: الحكمة والتواضع والحرص على مصلحة الوطن والمواطنين.
فهو رجل حكيم، يتأنى في اتخاذ القرارات ويستمع إلى وجهات نظر الآخرين، كما يتميز بالتواضع في التعامل مع المواطنين، حيث يحرص على التواصل معهم والتعرف على احتياجاتهم.
ولعل من أبرز صفاته حرصه الشديد على مصلحة الوطن والمواطنين، حيث يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويعمل جاهدًا على تحقيق التنمية والتقدم في منطقة جازان.
الختام
يُعد الأمير سلطان بن مشعل أحد الشخصيات المؤثرة في المملكة العربية السعودية، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ منطقة جازان.
فخلال توليه إمارة منطقة جازان، عمل على تحقيق الاستقرار والإصلاح في المنطقة، والنهوض بها في جميع المجالات، من خلال إطلاق العديد من المشاريع التنموية.
ويُعرف الأمير سلطان بن مشعل بصفات شخصية مميزة، مثل الحكمة والتواضع والحرص على مصلحة الوطن والمواطنين، ما جعله محبوبًا ومحترمًا من قبل الجميع.