سورة الأعلى
سورة الأعلى هي سورة مكية، من المثاني، نزلت بعد سورة البلد وقبل سورة الغاشية، وهي السورة رقم 87 في القرآن الكريم، وتقع في الجزء الثلاثين، وتتكون من 19 آية.
سبب التسمية
سميت سورة الأعلى بهذا الاسم نسبة إلى قوله تعالى في الآية الأولى: سبح اسم ربك الأعلى.
موضوع السورة
تناولت سورة الأعلى عدة موضوعات، من أهمها:
- التوحيد: حيث أكدت السورة على وحدانية الله تعالى، ونفت عنه مشابهة المخلوقات.
- البعث والجزاء: أشارت السورة إلى أن الله تعالى هو الذي يبعث الموتى ويحاسبهم على أعمالهم.
- الأخلاق: حثت السورة على مكارم الأخلاق، مثل الصدق والأمانة.
- نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: ذكرت السورة بعض خصائص نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، مثل صدق الوحي الذي جاء به.
أبرز معاني السورة
- سبح اسم ربك الأعلى: أي طهر اسم ربك من كل نقص أو عيب.
- الذي خلق فسوى: أي خلق الإنسان وغيره من المخلوقات بشكل متناسق.
- والذي قدر فهدى: أي قدر أرزاق المخلوقات وأعمالهم، ثم هداهم إلى طريق الرشد.
- والذي أخرج المرعى: أي أنزل المطر من السماء فأخرج النبات.
- ثم جفله غثاء أحوى: أي صير ما كان أخضر من المرعى، أسود يابسا.
- سنقرئك فلا تنسى: أي سنعطي لك ما يثبت في قلبك، فلا تنسى ما أنزلناه.
- إلا ما شاء الله: أي إلا ما أذن الله في نسيانه.
- إنه يعلم الجهر وما يخفى: أي أنه يعلم ما يظهره الإنسان وما يخفيه.
- ونيسرك لليسرى: أي نسهل عليك الطريق إلى الجنة.
- فاتقوا الله وأطيعون: أي اتقوا عذاب الله وأطيعوا أوامره.
فضل سورة الأعلى
ورد في فضل سورة الأعلى أحاديث كثيرة، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الأعلى في دبر كل صلاة لم يمت حتى يرى مكانه من الجنة”.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الأعلى في صباح كل يوم ومساء، لم يزل مذكورًا عند الله تعالى”.
خاتمة
سورة الأعلى سورة عظيمة لها مكانة عالية في القرآن الكريم، فهي تشتمل على العديد من الموضوعات المهمة، وتحث على مكارم الأخلاق، وتؤكد على وحدانية الله تعالى وبعثه للرسل وإنزاله للكتب.