سورة البينة
تُعد سورة البينة من السور المدنية المكية القصيرة، رقمها في المصحف الشريف 98، وتقع في الجزء الثلاثين، عدد آياتها 8 آيات، وترتيب نزولها 84.
سبب تسميتها بهذا الاسم
سُميت سورة البينة بهذا الاسم؛ لأنها بينت وشرحت من هو المنافق ومن هو المؤمن المخلص، فهي بمثابة حجة واضحة ودليل قاطع على حقيقة إيمان المسلم.
فضل سورة البينة
وردت روايات عديدة تبين فضل سورة البينة، ومنها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة البينة لم يمت حتى يؤمن بالله ورسوله”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة البينة في صلاة الصبح”.
مضمون السورة
تتناول سورة البينة عدة موضوعات مهمة، منها:
من صفات المنافقين
تذكر السورة صفات المنافقين، ومنها:
إذا قاموا يصلون فإنهم يصلون رياء.
يمنعون الزكاة ويستهزئون بالله ورسوله.
موقف المشركين من أهل الكتاب
تؤكد السورة على موقف المشركين من أهل الكتاب، حيث يقول تعالى: “قالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه”
موقف أهل الكتاب من الرسول صلى الله عليه وسلم
تتحدث السورة عن موقف أهل الكتاب من الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول تعالى: “وإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك”.
الإيمان بالرسل والكتب السماوية
تدعو السورة إلى الإيمان بالرسل والكتب السماوية، فيقول تعالى: “وما كان هذا القرآن أن يُفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين”.
الإيمان باليوم الآخر
تؤكد السورة على أهمية الإيمان باليوم الآخر، فيقول تعالى: “أو لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله”.
الدعوة إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
تختتم السورة بالدعوة إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول تعالى: “فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا”.
الدروس المستفادة من سورة البينة
تتضمن سورة البينة العديد من الدروس المستفادة، منها:
ضرورة الابتعاد عن صفات المنافقين.
أهمية الإيمان بالله ورسله والكتب السماوية.
وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
الإيمان باليوم الآخر وتوحيد الله تعالى.
سورة البينة سورة عظيمة لها فضل عظيم، فهي توضح الفرق بين المنافق والمؤمن، وتؤكد على أهمية الإيمان بالله ورسله والكتب السماوية، كما تدعو إلى اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.