سورة الصفا والمروة
مقدمة
سورة الصفا والمروة هي سورة مكية من القرآن الكريم، نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وتقع في الجزء الثامن والعشرين من المصحف الشريف، وتتكون من 4 آيات. وسميت هذه السورة بهذا الاسم لأنها تتحدث عن الصفا والمروة، وهما جبلان يقعان في مكة المكرمة، ويرتبطان بمناسك الحج والعمرة.
نزلت سورة الصفا والمروة بسبب سؤال المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصفا والمروة، وكانوا يزعمون أنهما صنمين يعبدان من دون الله تعالى. فأنزل الله تعالى هذه السورة لتبين حقيقة الصفا والمروة، وأنها ليست إلا جبلين، وأن عبادتهما من دون الله شرك بالله تعالى.
فضل سورة الصفا والمروة
لسورة الصفا والمروة فضل كبير، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الصفا والمروة في كل يوم مرة لم يصبه فقر أبداً”. كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقرأ سورة الصفا والمروة عند النوم.
أحكام السعي بين الصفا والمروة
فرض السعي بين الصفا والمروة على الحجاج والمعتمرين، وهو أحد أركان الحج والعمرة. ويبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة، ويبلغ عدد الأشواط سبعة أشواط، ويستحب أن تكون الأشواط في اتجاه واحد، وأن يقرأ الساعي في كل شوط قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ”.
حكمة مشروعية السعي بين الصفا والمروة
شرع الله تعالى السعي بين الصفا والمروة لحكمة بالغة، وهي استذكار قصة السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام، وبذلها في سبيل ابنها، وتعلقها بالله تعالى، وثقتها في قدرته على نصرها وإغاثتها.
آداب السعي بين الصفا والمروة
يجب على المسلم مراعاة آداب السعي بين الصفا والمروة، ومن هذه الآداب:
– التواضع والخشوع لله تعالى.
– ذكر الله تعالى والإكثار من الاستغفار والدعاء.
– الرفق بالضعفاء والأطفال.
– عدم التزاحم والتدافع.
خاتمة
سورة الصفا والمروة من السور القرآنية العظيمة التي لها فضل كبير، وهي تتحدث عن الصفا والمروة، وهما جبلان يقعان في مكة المكرمة، ويرتبطان بمناسك الحج والعمرة. كما أن السعي بين الصفا والمروة من أركان الحج والعمرة، وهو مستحب في العمرة.