سوزان حياة الفهد: مسيرة فنية حافلة بالإبداع والنجاح
البدايات المبكرة
ولدت سوزان حياة الفهد في الكويت في 28 أبريل 1945، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث شاركت في مسرحية “صقر قريش” عام 1961، والتي كانت باكورة أعمالها الفنية. وبعد ذلك، توالت مشاركاتها في العديد من المسرحيات التي نالت نجاحًا كبيرًا، من بينها “بني صامت” و”فتاة المسرح” و”صقر الشمال”.
انتقالها إلى الدراما التلفزيونية
في عام 1964، انتقلت سوزان حياة الفهد إلى الدراما التلفزيونية، وشاركت في أول مسلسل تلفزيوني لها بعنوان “سلطانة”، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، وجعلها من أشهر الممثلات في الوطن العربي. واستمرت سوزان في تقديم العديد من المسلسلات الدرامية المتميزة، من بينها “خالتي قماشة” و”حكم العدالة” و”البيت الكبير”.
أدوارها الكوميدية
اشتهرت سوزان حياة الفهد أيضًا بأدوارها الكوميدية المميزة، حيث شاركت في العديد من المسرحيات والمسلسلات الكوميدية التي نالت إعجاب الجمهور، من بينها “سوق الحريم” و”المصير” و”إلى أبي وأمي مع التحية”. وتميزت سوزان في هذه الأدوار بحسها الكوميدي الفريد وقدرتها على رسم البسمة على وجوه المشاهدين.
الجوائز والتكريمات
حصلت سوزان حياة الفهد على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة بالإبداع، من بينها جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل “البيت الكبير” من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، وجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل “سوق الحريم” من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون. كما كرمتها عدة دول عربية ومنظمات فنية تقديرًا لمساهماتها في مجال الفن والتمثيل.
إسهاماتها الاجتماعية
إلى جانب مسيرتها الفنية، اشتهرت سوزان حياة الفهد أيضًا بإسهاماتها الاجتماعية المتميزة، حيث كانت من أوائل الفنانين الذين شاركوا في الأعمال الخيرية ودعموا القضايا الإنسانية. ولها عدة مبادرات خيرية، من بينها جمعية “سوزان حياة الفهد لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان”، والتي تقدم الرعاية والدعم للأطفال المصابين بهذا المرض.
حياتها الشخصية
تزوجت سوزان حياة الفهد مرتين، المرة الأولى من الفنان الكويتي فهد العليوة، ثم من الفنان الكويتي عبد الله زيدان. ولديها ولدان هما عبدالله وريم من زوجها الأول. وتحظى سوزان بعلاقة وثيقة مع أبنائها وأحفادها، وتحرص على قضاء وقت ممتع معهم.
الختام
تعتبر سوزان حياة الفهد من أبرز الممثلات الكويتيات والعربيات، وقد قدمت مسيرة فنية حافلة بالإبداع والنجاح. تميزت سوزان بتعدد مواهبها، وقدرتها على تجسيد مختلف الأدوار ببراعة وإتقان. كما اشتهرت بإسهاماتها الاجتماعية المتميزة ودعمها للقضايا الإنسانية. وستظل سوزان حياة الفهد علامة فارقة في تاريخ الفن العربي، ونموذجًا للفنان الملتزم والمسؤول.
