شعر عبارات عن المطر
المطر، رحمة من السماء
المطر، ظاهرة طبيعية ساحرة تزورنا من السماء، تحمل معها الكثير من الخير والبركة، فهو يروي الأرض العطشى، وينبت النباتات، ويملأ الأنهار والبحار، ويصنع الجداول الصغيرة التي تتدفق بين الصخور، ويغسل الشوارع والأزقة من الغبار والأوساخ، ويجعل الهواء نقيًا ومنعشًا.
عندما ينهمر المطر، تتفتح الأزهار وتنتشر روائحها العطرة، وتغرد الطيور وتملأ المكان بالبهجة، وتخرج الأرض بأجمل ما لديها من خضرة ونضارة، وتتزين الطبيعة بألوان قوس قزح الزاهية.
المطر، مصدر إلهام الشعراء والأدباء والفنانين، الذين وصفوه بأروع الكلمات والعبارات، وخلدوه في لوحاتهم وأعمالهم الفنية، فنجد في وصف المطر في الشعر العربي الكثير من التشابيه والاستعارات التي تعبر عن جماله وعظمته.
{|}
أنواع المطر
هناك أنواع مختلفة من المطر، منها المطر الخفيف الذي يشبه الرذاذ، والمطر المتوسط الذي ينهمر بغزارة ويستمر لفترة طويلة، والمطر الغزير الذي يتساقط بكثافة عالية ويسبب الفيضانات، والمطر الحمضي الذي يحمل معه مواد كيميائية ضارة.
يتكون المطر عندما تتكاثف قطرات الماء الصغيرة في السحب حتى تصبح ثقيلة وتسقط على الأرض، وتختلف أنواع المطر حسب درجة حرارة الجو وسرعة الرياح والرطوبة.
{|}
للمطر دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي، فهو يروي الأرض وينبت النباتات التي تعتمد عليها جميع الكائنات الحية، كما أنه يجدد المياه الجوفية ويحافظ على مستوى البحار والمحيطات.
{|}
فوائد المطر
للمطر فوائد عديدة على الإنسان والبيئة، فهو يروي الأرض ويزرع النباتات التي نعتمد عليها في غذائنا ودوائنا وملبسنا، كما أنه يملأ الأنهار والبحار التي نستفيد منها في الشرب والري والصيد.
{|}
يساعد المطر أيضًا في تنظيف الهواء من الغبار والأوساخ، ويقلل من درجات الحرارة المرتفعة، ويخفف من حدة الجفاف، ويحافظ على التوازن البيئي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المطر له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، فهو يقلل من التوتر والقلق، ويساعد على الاسترخاء والنوم، ويحسن المزاج العام.
أضرار المطر
على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن المطر قد يتسبب في بعض الأضرار، فالأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى الفيضانات التي تدمر المنازل والطرق والممتلكات، كما قد تتسبب في انجراف التربة وتآكلها.
يمكن أن يتسبب المطر الحمضي أيضًا في أضرار جسيمة للبيئة، فهو يضر بالنباتات والحيوانات، ويدمر الغابات ويهدد التنوع البيولوجي.
{|}
لذلك، من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة للحد من أضرار المطر، مثل بناء السدود وخزانات المياه للتحكم في الفيضانات، وتقليل الانبعاثات التي تسبب الأمطار الحمضية.
المطر في القرآن الكريم
ورد ذكر المطر في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وقد وصفه الله تعالى بأنه رحمة من السماء، ونعمة عظيمة على عباده، فقال سبحانه: “وأنزلنا من السماء ماء طهورًا لنُحيي به بلدةً ميتًا ونُسقي منه مما خلقنا أنعامًا وأناسًا كثيرًا”.
كما ذكر المطر في القرآن الكريم كدليل على قدرة الله تعالى، فقال سبحانه: “هل رأيت الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجًا فلولا تشكرون”.
وقد حثنا الله تعالى على التفكر في خلق المطر، فقال سبحانه: “وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد”.
المطر في السنة النبوية
ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تبين فضل المطر وأهميته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مطرة بأرض مسبعةٍ خيرٌ من ألف دينارٍ”.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من قطرةٍ إلا خلق اللهُ منها نفسًا تنشقُّ منها الريحُ”.
وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعاء عند نزول المطر، فقال: “إذا رأيتم المطر فقولوا: اللهم صيبًا نافعًا”.
المطر في الشعر العربي
وصف الشعراء العرب المطر في أشعارهم بأروع الكلمات والعبارات، فنجد في شعرهم الكثير من التشابيه والاستعارات التي تعبر عن جماله وعظمته.
من أشهر أبيات الشعر العربي التي تصف المطر قول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
وَمُنْهَلٍ يَصْدَى بِمَاءٍ غَدَاقَةٍ يَرُوحُ فَيَرْوَى رَوْضَةً بَعْدَ رَوْضَةٍ
وقال الشاعر أبو نواس:
وَأَرْضٍ تَضَاحَكَ الْغَيْثُ حَتَّى أَتَتْ مِنْ نَبَاتٍ بِمَا لم تُزْرَعِ
وقال الشاعر المتنبي:
إذا نَزَلتِ بهِ نَزَلَتْ سَحَائِبُ مُحْتَفِلَاتٍ بِكِ الْبُرُوقُ يَخْفِقُ
الخاتمة
المطر، ظاهرة طبيعية ساحرة لها فوائد عديدة على الإنسان والبيئة، فهو رحمة من السماء ونعمة عظيمة من الله تعالى، وقد وصف الشعراء العرب المطر بأروع الكلمات والعبارات، وخلدوه في أشعارهم وأعمالهم الفنية.
للمطر دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي، وهو مصدر إلهام الشعراء والأدباء والفنانين، وله تأثير إيجابي على الصحة النفسية، لذلك يجب علينا أن نحافظ على هذه النعمة الإلهية وأن نشكر الله تعالى عليها.