شعر عن الاخوة

شعر عن الاخوة

الأخوة هي إحدى أسمى وأعظم الروابط الإنسانية، إنها رابطة مقدسة قائمة على المحبة والرحمة والمودة، وهي نعمة عظيمة ينعم الله بها على عباده، فالأخ هو السند والدعم وقت الشدة والرخاء، وهو الرفيق الذي يشاركك أفراحك وأحزانك، وهو الذي يقف بجانبك في كل الظروف مهما كانت، ولقد حثنا ديننا الإسلامي على صلة الأرحام وصلة الإخوة، وجعل لها أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا، وقد امتلأت كتب الأدب العربي بالعديد من الأشعار التي تتغنى بفضل الإخوة وجميل أفعالهم، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعضًا من أجمل هذه الأشعار.

حب الإخوة

أخي أنت نبع الحنان وأنت الجذور والأغصان
حبيبي وأنت شمسي التي تضيء دروب حياتي بحنان
فأنت الصديق والأخ والأب فأنت أغلى ما في الكون عندي يا حبيب

أخي أنت روحي ونور عيني وأنت ظهيري في الدنيا وظهيري
فأنت السند والدعم لي في كل شدة أو كرب أو ضيق

أخي أنت أغلى ما في الوجود فأنت أثمن من الجواهر والذهب
فأنت الذي لا يمكن تعويضه ولا يمكن الاستغناء عنه أبدًا

الأخوة في الإسلام

وقد حثنا ديننا الإسلامي على صلة الأرحام وصلة الإخوة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله خلق الخلق، فلما فرغ منهم، قامت الرحم فأخذت بحقو الله عز وجل، فقال: ما هذا؟ قال: أنا الرحم، قال: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فهو لك”.

وقد جعل الله ثواب صلة الأرحام عظيمًا جدًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه”.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صلة الرحم تحات الوجوه، وتزيد في العمر، وتكثر المال”.

الأخوة في الحياة

أما في الحياة الدنيا، فإن للأخوة فضل كبير، فهم السند والدعم في كل الظروف، وخاصة في أوقات الشدة والضيق، وهم الرفيق الذي يشاركك أفراحك وأحزانك، وهم الذين يقفون بجانبك في كل المواقف، مهما كانت صعبة أو قاسية.

ولقد تغنى الشعراء كثيرًا بفضل الإخوة وجميل أفعالهم، ومن أجمل ما قيل في ذلك قول الشاعر: “الأخ الصالح خير من نفسك، لأنه إن غبت نفعك بلسانه، وإن حضرت نفعك بنفسه، وإن احتجت عاونك بماله، وإن حدثت صدقك، وإن وعدك وفى لك، وإن نسيت ذكرك، وإن ذكرت أعانك”.

وقال شاعر آخر: “الأخوة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، فالاخوة كنز لا يفنى، ورفيق لا يخون، وصديق لا ينسى، ونور لا ينطفئ”.

الأخوة في الوطن

وليس من الأخوة فقط ما يكون بين الأقارب والأرحام، بل يوجد أيضًا أخوة الوطن، وهي الأخوة التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد، بغض النظر عن اختلافاتهم في الدين أو الجنس أو اللون، فهذه الأخوة قائمة على أساس المواطنة والانتماء لهذا الوطن، وهي تفرض على الجميع واجبات ومسؤوليات تجاه بعضهم البعض.

وقد قال الشاعر عن أخوة الوطن: “وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي”.

وقال شاعر آخر: “أخوة الوطن كالطير في العش يحلقون معًا في السماء
وطن واحد وشعب واحد قلب واحد وعزيمة واحدة”.

الأخوة في الإنسانية

وأخيرًا، فإن الأخوة لا تقتصر فقط على الأقارب وأبناء الوطن، بل تشمل أيضًا جميع بني البشر، فجميع الناس إخوة في الإنسانية، خلقهم الله من نفس واحدة، ومنحهم نفس الحقوق والواجبات، بغض النظر عن اختلافاتهم في الدين أو الجنس أو اللون.

وقد قال الشاعر عن أخوة الإنسانية: “كلنا إخوة في الإنسانية فما بالنا نتخاصم ونتقاتل”؟

وقال شاعر آخر: “وطننا الأرض والإنسان أخونا ولا فرق بين أبيض أو أسود
فكلنا بشر وكلنا إخوة فما بالنا نتناحر ونتقاتل”؟

وفي الختام، فإن الأخوة نعمة عظيمة ينعم الله بها على عباده، وهي رابطة مقدسة قائمة على المحبة والرحمة والمودة، وقد حثنا ديننا الإسلامي على صلة الأرحام وصلة الإخوة، وجعل لها أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا، كما أن للأخوة فضل كبير في الحياة الدنيا، فهي السند والدعم في كل الظروف، وخاصة في أوقات الشدة والضيق، وهي الرفيق الذي يشاركك أفراحك وأحزانك، وهم الذين يقفون بجانبك في كل المواقف، مهما كانت صعبة أو قاسية، ومن أجل ذلك يجب أن نحرص على صلة الأرحام والأخوة، ونحافظ على هذه الرابطة المقدسة، فهي من أثمن ما نملك في هذه الحياة، وهي التي تجعل حياتنا أكثر سعادة وجمالاً.