شعر عن الدنيا

شعر عن الدنيا

شعر عن الدنيا

الدنيا دار فانية

شعر عن الدنيا

الدنيا دارٌ فانية وزائلة، وإنّ ما فيها من نعيمٍ وزينةٍ وزخارف كلها إلى زوالٍ وفناءٍ، مهما طال أمدها وبهرج بريقها، فهي دارٌ لا دوام لها.

شعر عن الدنيا

فقد أرانا التاريخ عبر العصور والأزمان كيف لعبت الدنيا بأهلها، وكيف أطاحت بعروش الملوك وأزالت ملكهم، وأفنت أموال الأغنياء وبدّدت ثروتهم، وأهلكت الأقوياء وأذهبت قوتهم، فكانت عبرةً لمن يعتبر

شعر عن الدنيا

وقال الشاعر العربي القديم معبّرًا عن فناء الدنيا وزوالها:

شعر عن الدنيا
شعر عن الدنيا

وَمَا الدُّنْيَا بِدَارٍ لِأَحَدْ وَكُلُّ مَنْ عَلَى ظَهْرِهَا فَانٍ

الدنيا دار ابتلاء

شعر عن الدنيا

الدنيا دار ابتلاء واختبار، يبتلي الله سبحانه وتعالى عباده فيها بالخير والشر، واليسر والعسر، والرخاء والشدة، حتى يمتحن صبرهم ويختبر إيمانهم.

فمن صبر على ابتلاء الدنيا ورضي بقضاء الله وقدره، ورزق اليقين بأنّ وراء هذه الشدائد فرجًا قريبًا، نال الأجر والثواب العظيم عند الله سبحانه وتعالى.

قال تعالى في كتابه الكريم: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35]

الدنيا دار خداعة

الدنيا دار خدّاعة وغرارة، تُزين باطلها وتخفي عوارها، وتُظهر محاسنها وتخبئ مساويها، فهي لا تدوم على حالٍ واحد، ولا تبقى على عهدٍ واحد.

فكم من غنيٍّ أمسى فقيرًا، وكم من فقيرٍ أمسى غنيًا، وكم من عزيزٍ أمسى ذليلًا، وكم من ذليلٍ أمسى عزيزًا، وهكذا دواليب الدنيا تدور، فلا تغتر بزخارفها وبهارجها.

شعر عن الدنيا

قال الشاعر العربي القديم معبّرًا عن خداع الدنيا وغدرها:

شعر عن الدنيا

وَقَدْ نُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّ دَهْرِيَ غَدَارٌ وَأَنَّ صُحْبَتَهُ غُرُورُ

شعر عن الدنيا

الدنيا دار حرب

شعر عن الدنيا

الدنيا دار حربٍ وبلاء، ليس فيها إلا صراعٌ دائمٌ وبلاءٌ مستمرٌ، فكلٌّ يحاربُ الآخرَ وكلٌّ يُنافسُ الآخرَ، وكلٌّ يطلبُ أن يُحقّقَ مصلحتَهُ الخاصّة على حساب الآخرين.

شعر عن الدنيا

فلا تغترّ بسلام الدنيا وأمانها، فإنّ تحت هذا السطح الهادئ نارٌ مشتعلةٌ وحروبٌ دائرةٌ، فكن على حذرٍ من غدرها وخداعها.

قال تعالى في كتابه الكريم: إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا [الحديد:20]

الدنيا مزرعة الآخرة

شعر عن الدنيا

الدنيا مزرعة الآخرة، فمهما عمل الإنسان في الدنيا من خيرٍ أو شرٍ فسيحصده في الآخرة، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَةِ”

فمن زرع في دنياه خيرًا حصد في آخرته خيرًا، ومن زرع في دنياه شرًا حصد في آخرته شرًا، فكن على حذرٍ مما تزرع في دنياك، فإنك ستحصد في آخرتك ما زرعت.

شعر عن الدنيا

قال تعالى في كتابه الكريم: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]

مفاتن الدنيا

شعر عن الدنيا

مفاتن الدنيا كثيرةٌ ومتنوعةٌ، فهي دارٌ تزخرفُ وتتزيّنُ لتُغري أهلها وتفتنهم، ففيها من النِّعم والمباهج واللذائذ ما لا يُعدُّ ولا يُحصى.

شعر عن الدنيا

ولكن يجب على المؤمن أن يكون على حذرٍ من هذه المفاتن، وأن لا يغترّ بزخارف الدنيا وبريقها، فإنّها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

قال تعالى في كتابه الكريم: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا [الحديد:20]

شعر عن الدنيا

الزهد في الدنيا

الزهدُ في الدنيا هو أن يقلّ رغبةُ الإنسان فيها وفي زينتها وزخارفها، وأن يُؤثِرُ الآخرةَ على الدنيا، وأن يرضى بما قسم الله له في الدنيا من قليلٍ أو كثيرٍ.

شعر عن الدنيا

وليس الزهد في الدنيا أن يترك الإنسانُ ماله وولده وأهله ويتفرّغ للعبادة فقط، ولكن أن يمتلك الدنيا ولا تمتلكه.

شعر عن الدنيا

فالمؤمن الزاهد في الدنيا هو الذي يملكها ولا تملكه، فينتفعُ بخيراتها ويستمتع بلذائذها المباحة على قدر الحاجة، ولكن لا يُحبّها ولا يحرص عليها ولا يتعلّق بها، ولا يُؤثِرها على الآخرة.

شعر عن الدنيا

شعر عن الدنيا

في ختام هذا المقال، نؤكد على أن الدنيا دارٌ فانية وزائلة، وأنها دارٌ لابتلاءٍ واختبارٍ، وأنها دارٌ خدّاعةٌ وغرارةٌ، وأنها دارُ حربٍ وبلاءٍ، وأنها مزرعة الآخرة، وأنها دارٌ فيها من المفاتن ما لا يُحصى، وأن الزهد فيها هو خيرُ سبيلٍ إلى الفوز بنعيم الآخرة ورضوان الله تعالى.

شعر عن الدنيا

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الزهدَ في الدنيا وحبَّ الآخرة، وأن يجعلنا من الفائزين في الدارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *