عمي الأعز
عمي الحبيب، يا من كنت لي سنداً في الحياة، ورفيقاً لي في طفولتي، لك مني كل الحب والتقدير في هذه الكلمات البسيطة، التي لا توفيك حقك، ولا تعبر عن امتناني لك، لكني سأحاول أن أضع فيها كل المشاعر التي أحملها لك في قلبي.
نشأتي مع عمي
لقد كنت لي بمثابة الأب الثاني، أحببتني ورعيتني وكنت لي القدوة الحسنة في كل شيء، كنت تلعب معي وأنت في عمر الشباب، وتعلمني السباحة وأنت في عمر المراهقة، وتساعدني في دروسي وأنت في عمر النضج، كنت معي في كل مراحل حياتي، وكنت لي السند والعون في كل موقف.
لقد كنت لي الأب الذي لم أنجبه، والأخ الذي لم تلده أمي، والصديق الذي لم أجده في غيرك، كنت كل شيء بالنسبة لي، وأنا مدين لك بكل ما أنا عليه الآن.
عمي مصدر الحكمة
لقد كنت لي مصدر الحكمة والنصح، كنت دائماً تلجأ إلي عندما أكون في مأزق، وتسدي لي النصائح التي تساعدني على تخطي الصعاب، لقد كنت لي بمثابة المنارة التي تضيء لي الطريق في الظلام، والتي تهديني إلى الطريق الصحيح.
لقد تعلمت منك الكثير من الأشياء، تعلمت منك الصبر والحكمة، وتعلمت منك كيف أواجه الصعوبات، وتعلمت منك كيف أكون رجلاً صالحاً.
عمي مصدر القوة
لقد كنت لي مصدر القوة في الحياة، كنت دائماً تقف بجانبي وتدافع عني، كنت لي السند الذي أتوكأ عليه، والقوة التي تحميني من كل شر.
لقد كنت لي البطل الذي يحميني من كل خطر، والمدافع الذي يحميني من كل ظلم، كنت لي الحصن الحصين الذي لا يقهر.
عمي مصدر الحب والحنان
لقد كنت لي مصدر الحب والحنان، كنت دائماً تحتويني بين ذراعيك وتقبلني، كنت دائماً تجعلني أشعر بأنني مميز، وأنني أغلى ما تملك.
لقد كنت لي الأب الحنون الذي يمنحني كل الحب والعطف، والأخ الحنون الذي يشاركني كل أفراحه وأحزانه، والصديق الحنون الذي يقف بجانبي في السراء والضراء.
عمي مصدر الفخر والاعتزاز
لقد كنت لي مصدر الفخر والاعتزاز، كنت دائماً تتحدث عني أمام الناس وأنت فخور بي، كنت دائماً تمدحني وتشجعني على تحقيق أحلامي.
لقد كنت لي القدوة التي أقتدي بها، والمثل الأعلى الذي أسعى إلى الوصول إليه، كنت لي الحافز الذي يدفعني إلى الأمام، والطموح الذي يجعلني أريد أن أكون أفضل.
عمي مصدر السعادة
لقد كنت لي مصدر السعادة، كنت دائماً تضحكني وتسعدني، كنت دائماً تجد طريقة لترسم البسمة على وجهي.
لقد كنت لي الصديق المرح الذي يشاركني كل لحظات السعادة، والأخ المرح الذي يجعلني أنسى كل أحزاني، والعم المرح الذي يجعلني أشعر بأنني طفل صغير.
عمي رمز العطاء
لقد كنت لي رمز العطاء، كنت دائماً تعطي ولا تنتظر المقابل، كنت دائماً تبذل كل ما في وسعك لمساعدة الآخرين.
لقد كنت لي المعلم الذي علمني معنى العطاء، والقدوة التي أقتدي بها في مساعدة الآخرين، والملهم الذي يجعلني أريد أن أكون مثلك.
الخاتمة
عمي الحبيب، لقد كنت لي كل شيء في هذه الحياة، لقد كنت لي الأب والأخ والصديق والمعلم والقدوة، لقد كنت لي كل شيء، وأنا مدين لك بكل ما أنا عليه الآن.
أشكرك يا عمي على كل ما قدمته لي، أشكرك على حبك وحنانك وقوتك وعطائك، أشكرك على كل شيء.