شعر مدرج وسط
الشعر المدرج الوسط هو أسلوب شعري تم تطويره في شبه الجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي. ويعتبر من أقدم أشكال الشعر العربي ويُعرف بنظامه المقطعي المميز. يتميز هذا الشعر بطول السطر الذي يتكون في الغالب من 15 مقطعاً ويقسم إلى شطرين
خصائص الشعر المدرج الوسط
- المقطع :يتكون سطر الشعر المدرج الوسط من 15 مقطعاً
- السجع : يستخدم في أبيات متتالية ويكون في نهاية السطر
- الروي :تقيد حروف الروي في كل بيت بالحرف نفسه
- القافية :تختتم أبيات القصيدة أو بعضها بقافية واحدة
- التقفية : تتكرر بعض المفردات أو الكلمات المتشابهة في أبيات متتالية
موضوعات الشعر المدرج الوسط
تنوعت موضوعات الشعر المدرج الوسط وشملت:
1. المدح
مدح الشعراء ملوكهم وقبائلهم وأبطالهم، معبرين عن إعجابهم بشجاعتهم وكرمهم وفخرهم.
2. الهجاء
هاجم الشعراء أعداءهم وقبائلهم المنافسة، مستخدمين لغة لاذعة للإسقاط من مكانتهم والإساءة إليهم.
3. الغزل
تغزل الشعراء بالنساء وجمالهن، معبرين عن حبهم وعواطفهم بطريقة رومانسية وشاعرية.
4. الرثاء
رثى الشعراء موتى قبائلهم وأحبائهم، معبرين عن حزنهم وألمهم وفقدانهم.
5.الحكمة
أدرج الشعراء حكمًا وأمثالًا في شعرهم، وقدموا نصائح وإرشادات لقرائهم.
6. وصف الطبيعة
وصف الشعراء جمال الطبيعة والصحراء والجبال، معبرين عن إعجابهم بمنظرها واتساعها.
7. الحماسة
أثار الشعراء مشاعر الحماس والشجاعة في نفوس أفراد قبائلهم، وحثوهم على القتال والدفاع عن شرفهم.
أشهر شعراء الشعر المدرج الوسط
ومن أشهر الشعراء الذين برعوا في كتابة الشعر المدرج الوسط:
- امرؤ القيس
- زهير بن أبي سلمى
- النابغة الذبياني
- لبيد بن ربيعة
- عنترة بن شداد
تأثير الشعر المدرج الوسط
كان للشعر المدرج الوسط تأثير كبير على تطور الشعر العربي وأسس قواعده وأساليبه.
يعتبر الشعر المدرج الوسط من أقدم وأهم أشكال الشعر العربي، ويتميز بخصائصه الفريدة وموضوعاته المتنوعة وتأثيره الكبير على تطور الشعر العربي.