صبرًا جميلًا والله المستعان
مقدمة
الصبر هو القدرة على تحمل الشدائد والمشقات بصبر وجلد، وهو فضيلة عظيمة حث عليها الإسلام، والصبر على المصائب من أسمى مراتب الإيمان، وهو دلالة على القوة واليقين والثبات على الحق.
مراتب الصبر
للصبر مراتب عديدة، منها:
- الصبر على الطاعة: وهو أداء العبادات والطاعات على الوجه الأكمل دون تهاون أو تقصير.
- الصبر عن المعصية: وهو اجتناب المحرمات والشبهات والوقوف عند حدود الله تعالى.
- الصبر على البلاء: وهو تحمل المصائب والشدائد التي يبتلي الله بها العبد دون شكوى أو جزع.
فضائل الصبر
للصبر فضائل عظيمة، منها:
- مغفرة الذنوب: قال تعالى: “والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين امتحنوا ووجدوا صابرين”
- الهداية والرشاد: قال تعالى: “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى”
- الأجر العظيم: قال تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”
ثمار الصبر
للصبر ثمار عظيمة، منها:
- الرضا بقضاء الله تعالى: فالصابر يرضى بما قسمه الله له ويحمد الله على كل حال.
- قوة القلب: فالصبر يقوي القلب ويجعله أكثر صلابة في مواجهة الشدائد.
- الأمل بالنصر: فالصابر يعلم أن بعد العسر يسرًا وأن الله لا يخيب من توكل عليه.
عوامل تعين على الصبر
هناك عوامل تساعد على تعزيز الصبر، منها:
- التوكل على الله تعالى: فالمتوكل على الله يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
- ذكر الله تعالى: فذكر الله يطمئن القلب ويجعله أكثر ثباتًا وصلابة.
- الصحبة الصالحة: فالصحبة الصالحة تعين على الصبر لأنها تغرس في النفس روح التعاون والتعاضد.
الصبر في القرآن والسنة
حث القرآن والسنة على الصبر وحثا على التمسك به في مواجهة الشدائد والمحن.
في القرآن:
في السنة:
الخاتمة
الصبر فضيلة عظيمة حث عليها الإسلام، وهو دليل على قوة الإيمان وثباته. وللصبر مراتب وفضائل عظيمة، كما أنه يثمر ثمارًا عظيمة تعود على العبد بالنفع. ومن عوامل تعين على الصبر التوكل على الله تعالى وذكر الله والصحبة الصالحة. قال الله تعالى: “اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”