صبرني يا رب
الصبر هو أحد أعظم الفضائل التي يمكن أن يمتلكها الإنسان. إنه القدرة على تحمل الصعوبات وعدم الاستسلام. إنه القدرة على المضي قدمًا في مواجهة التحديات التي تواجهنا.
الصبر من صفات المؤمنين
وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم على التحلي بالصبر، فقال: وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال: 46).
وهذا يعني أن الله تعالى مع الذين يصبرون، وينصرهم على أعدائهم، ويهديهم إلى طريق الحق والصواب.
الصبر في المصائب
والمصائب والابتلاءات هي من أعظم ما يمتحن الله تعالى به عباده، وقد حثنا الله تعالى على الصبر في المصائب، فقال: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة: 155).
وهذا يعني أن الله تعالى سيبتلينا بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمار، ولكن بشرى للصابرين، فإن الله تعالى يثيبهم على صبرهم، ويعوضهم خيرًا مما أصابهم.
الصبر على الطاعات
والطاعات هي الأعمال التي أمرنا الله تعالى بها، وهي من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، وقد حثنا الله تعالى على الصبر على الطاعات، فقال: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا (طه: 132).
وهذا يعني أن الله تعالى يأمرنا بالصلاة، وأن نصبر عليها، وإن كنا نكرهها أو نشق فيها، فإن الله تعالى سيثيبنا على صبرنا عليها.
الصبر على المعاصي
والمعاصي هي الأعمال التي نهانا الله تعالى عنها، وقد حثنا الله تعالى على الصبر على المعاصي، فقال: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (الكهف: 28).
وهذا يعني أن الله تعالى يأمرنا أن نصبر أنفسنا مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي، يريدون وجهه، وهذا يعني أن الله تعالى يأمرنا أن نصبر على أنفسنا، ولا نطيعها في المعاصي والشهوات.
الصبر على البلاء
والبلاء هو ما يصيب الإنسان من مصائب وابتلاءات، وقد حثنا الله تعالى على الصبر على البلاء، فقال: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة: 155).
وهذا يعني أن الله تعالى سيبتلينا بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمار، ولكن بشرى للصابرين، فإن الله تعالى يثيبهم على صبرهم، ويعوضهم خيرًا مما أصابهم.
الصبر على الأعداء
والأعداء هم الذين يحاربوننا ويعتدون علينا، وقد حثنا الله تعالى على الصبر على الأعداء، فقال: وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّهُ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (لقمان: 17).
وهذا يعني أن الله تعالى يأمرنا أن نصبر على ما يصيبنا من أعدائنا، وإن كان ذلك عزيزًا علينا، فإن الله تعالى هو الذي قدر ذلك علينا، وهو الذي سينصرنا عليهم.
الصبر في الرخاء
والرخاء هو ما يتمتع به الإنسان من نعم وخيرات، وقد حثنا الله تعالى على الصبر في الرخاء، فقال: وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّهُ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (لقمان: 17).