صوتان ملعونان
تتعدد الآراء حول الصوتين الملعونين، وكلاهما يعتبران من الأصوات الخبيثة للغاية، ويكثر كل من العوام والعلماء في ذكر هذين الصوتين ويحذرون منهما.
الغناء
التحريم من جميع الشرائع السماوية
لقد حرّمت جميع الشرائع السماوية الغناء، ففي الإسلام ورد تحريمه في آيات صريحة من الذكر الحكيم، وأحاديث نبوية شريفة لا تعد ولا تحصى، وفيها وعيد شديد على مرتكبيه.
كما حُرّم الغناء في المسيحية أيضًا، حيث قال عنه البابا غريغوري الأول: “الغناء من عمل الشيطان”، واعتبرته الكنيسة الكاثوليكية من الخطايا السبع المميتة.
وحتى في الديانة اليهودية، فقد حُرّم الغناء بشكل قاطع، وذلك لأنه يعتبر من وسائل الإغواء والفتنة.
خطره على الفرد والمجتمع
إن للغناء أضرارًا وخيمة على الفرد والمجتمع، فهو يفسد الأخلاق ويضعف الشخصية ويبعد عن ذكر الله تعالى.
كما أنه يسبب الإدمان ويؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب، بالإضافة إلى أنه يضر بالصحة الجسدية حيث يضعف الجهاز العصبي ويسبب مشاكل في القلب والرئتين.
وليس هذا فحسب، بل إن الغناء يهدد الأمن القومي ويضعف المجتمع، إذ يصرف الشباب عن الاهتمامات الجادة ويجعلهم أكثر عرضة للتأثر بالفكر المنحرف.
حكمه في حالة خلوه من المحرمات
اختلف العلماء في حكم الغناء إذا خلا من المحرمات، فذهب بعضهم إلى أنه جائز، بينما قال آخرون إنه مكروه، وذهب فريق ثالث إلى أنه حرام مطلقًا.
والراجح عند كثير من العلماء هو القول بالكراهة، إلا إذا كان الغناء في مناسبة مباحة، مثل الأعراس والمناسبات الوطنية، بشرط عدم الإسراف فيه والالتزام بضوابط الشرع.
وعلى المسلم أن يتجنب الغناء قدر الإمكان، وأن يتجه إلى ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يكثر من الاستماع إلى القرآن الكريم والأذكار المشروعة.
الموسيقى
ما حكم الاستماع إلى الموسيقى؟
اتفق الفقهاء على حرمة الموسيقى التي تصاحبها آلات العزف، سواء كانت آلات وترية أو إيقاعية أو غيرها.
أما الموسيقى التي لا تصاحبها آلات العزف، مثل التصفير والغناء بدون آلات، فقد اختلف العلماء فيها، فذهب الجمهور إلى تحريمها، بينما قال بعضهم بجوازها إذا خلت من المحرمات.
والراجح عند كثير من العلماء هو القول بالتحريم، وذلك لأنها تؤدي إلى نفس الأضرار التي تحدثها الموسيقى التي تصاحبها الآلات.
أضرارها على الفرد والمجتمع
للموسيقى أضرار وخيمة على الفرد والمجتمع، فهي تفسد الأخلاق وتضعف الشخصية وتبعد عن ذكر الله تعالى.
كما أنها تسبب الإدمان وتؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب، بالإضافة إلى أنها تضر بالصحة الجسدية حيث تضعف الجهاز العصبي وتسبب مشاكل في القلب والرئتين.
وليس هذا فحسب، بل إن الموسيقى تهدد الأمن القومي وتضعف المجتمع، إذ يصرف الشباب عن الاهتمامات الجادة ويجعلهم أكثر عرضة للتأثر بالفكر المنحرف.
موقف الإسلام من الموسيقى
لقد حذر الإسلام من الموسيقى واعتبرها من أسباب الهلاك، ففي السنة النبوية الشريفة وردت أحاديث كثيرة في ذم الموسيقى والغناء.
قال تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ”.
وعلى المسلم أن يتجنب الموسيقى قدر الإمكان، وأن يتجه إلى ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يكثر من الاستماع إلى القرآن الكريم والأذكار المشروعة.
الآثار السلبية للصوتين الملعونين
للصوتين الملعونين، الغناء والموسيقى، آثار سلبية وخيمة على الفرد والمجتمع، منها:
- إفساد الأخلاق وإضعاف الشخصية
- إبعاد عن ذكر الله تعالى
- تسبب الإدمان والعزلة الاجتماعية والاكتئاب
- إضرار بالصحة الجسدية
- تهديد الأمن القومي وإضعاف المجتمع
حكم الإسلام في الصوتين الملعونين
لقد حرم الإسلام الغناء والموسيقى بكل صورهما وأشكالهما، واعتبرهما من أسباب الهلاك.
ففي السنة النبوية الشريفة وردت أحاديث كثيرة في ذم الموسيقى والغناء، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف”.
كما وردت آيات قرآنية تحذر من الغناء والموسيقى، مثل قوله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ”.
كيفية التخلص من الصوتين الملعونين
هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للتخلص من هذين الصوتين الملعونين:
- الإكثار من الاستماع إلى القرآن الكريم والأذكار
- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها
- الجلوس مع أهل العلم والصلاح
- تجنب مجالس اللهو والعبث
- الاشتغال بما ينفع في الدنيا والآخرة
خاتمة
إن الصوتين الملعونين، الغناء والموسيقى، من الأمور التي حذر منها الإسلام واعتبرها من أسباب الهلاك.
لذلك، على المسلم أن يتجنب هذين الصوتين قدر الإمكان، وأن يتجه إلى ما ينفعه في دينه ودنياه.
كما على العلماء والدعاة أن يحذروا الناس من هذين الصوتين الملعونين ويبينوا لهم أضرارهما على الفرد والمجتمع.