صور الرحمة
صور الرحمة من أجمل وأرق صور الوجود، وهي التي تعكس معاني الحب والعطاء والتضحية، وهي لغة مشتركة بين جميع الناس على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، وهي غذاء للقلب والروح، وبلسم للجراح، ودواء للأمراض، وهي التي تجعل الحياة أجمل وأروع.
{|}
1. الرحمة مع الأطفال
{|}
الأطفال هم رمز البراءة والنقاء، وهم أحق الناس بالرحمة والعطف، لأنهم لا حول لهم ولا قوة، وهم بحاجة إلى من يرعاهم ويحملهم ويساعدهم في هذه الحياة، ومن يرأف بهم ويشفق عليهم، فالرحمة مع الأطفال من أرق وأجمل صور الرحمة، وهي التي تجعلهم يشعرون بالأمان والحب، وتساعدهم على النمو والتطور في بيئة صحية وسليمة.
فالرحمة مع الأطفال تبدأ من الوالدين، اللذين يجب أن يوفرا لهم الرعاية والحماية اللازمتين، وأن يعاملوهم بالحب واللين، وأن يرأفوا بهم ويشفقوا عليهم، وأن يرحموا ضعفهم وقلة حيلتهم، وأن لا يقسوا عليهم، وأن لا يؤذوهم بقول أو فعل، وأن يراعوا مشاعرهم واحتياجاتهم.
{|}
كما يجب أن تتوفر الرحمة مع الأطفال في المدارس والمؤسسات التعليمية، حيث يجب أن يعامل المعلمون التلاميذ بالحب والاحترام، وأن يرأفوا بهم ويشفقوا عليهم، وأن يراعوا فروقهم الفردية، وأن يساعدوهم على التعلم والتطور في بيئة آمنة ومريحة، وأن لا يعاقبوهم بعنف أو قسوة، وأن يحاوروهم بالحسنى.
2. الرحمة مع الحيوانات
الحيوانات هي كائنات حية تشعر وتتألم مثلنا تمامًا، فهي تستحق منا الرحمة والعطف، لأنها لا حول لها ولا قوة، وهي بحاجة إلى من يرعاها ويحميها، فلا يجوز أن نعذبها أو نؤذيها أو نستغلها، بل يجب أن نتعامل معها بالحب والرأفة والشفقة.
{|}
فالرحمة مع الحيوانات تبدأ من عدم إيذائها، وعدم التسبب في معاناتها، وعدم استغلالها، وعدم قتلها إلا للضرورة القصوى، كما يجب أن نطعمها ونسقيها ونوفر لها المأوى والمأكل المناسبين، وأن نعالجها إذا مرضت، وأن لا نتخلى عنها إذا كبرت أو أصبحت عاجزة.
كما يجب أن تتوافر الرحمة مع الحيوانات في حدائق الحيوانات والمزارع، حيث يجب أن تعيش الحيوانات في بيئة مناسبة لطبيعتها، وأن تحظى بالرعاية الصحية والغذائية اللازمة، وأن لا تتعرض للتعذيب أو الإيذاء أو الاستغلال من قبل البشر.
3. الرحمة مع الفقراء والمساكين
الفقراء والمساكين هم من أحق الناس بالرحمة والعطف، لأنهم يعانون من الفقر والحاجة، وهم بحاجة إلى من يساعدهم ويساندهم، فلا يجوز أن نتجاهلهم أو نعاملهم بقسوة، بل يجب أن نرأف بهم ونساعدهم قدر استطاعتنا.
فالرحمة مع الفقراء والمساكين تبدأ من التصدق عليهم، وإعطائهم من أموالنا ووقتنا وجهودنا، وأن لا نبخل عليهم بشيء، وأن نساعدهم على إيجاد عمل مناسب، وأن نساندهم في أزماتهم ومشاكلهم، وأن لا نستخف بهم أو نحتقرهم.
كما يجب أن يتوافر الرحمة مع الفقراء والمساكين في الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية، حيث يجب أن تقدم هذه المؤسسات المساعدة والخدمات اللازمة للفقراء والمساكين، وأن تساعدهم على تحسين مستوى معيشتهم، وأن توفر لهم الرعاية الصحية والتعليمية اللازمتين، وأن تكفل لهم حياة كريمة.
4. الرحمة مع المرضى
{|}
المرضى هم من أحق الناس بالرحمة والعطف، لأنهم يعانون من المرض والألم، وهم بحاجة إلى من يرعاهم ويهتم بهم، فلا يجوز أن نتجاهلهم أو نعاملهم بقسوة، بل يجب أن نرأف بهم ونخفف عنهم آلامهم قدر استطاعتنا.
فالرحمة مع المرضى تبدأ من زيارتهم والاطمئنان عليهم، وإسعادهم بالكلمات الطيبة والمواساة، وأن لا نثقل عليهم بالأسئلة والزيارات، وأن نساعدهم في أعمالهم واحتياجاتهم، وأن ندعو لهم بالشفاء العاجل.
كما يجب أن يتوافر الرحمة مع المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية، حيث يجب أن يوفر الأطباء والممرضون للمرضى الرعاية الصحية اللازمة، وأن يعاملوهم بالحب والاحترام، وأن يخففوا عنهم آلامهم، وأن يساندوهم في أزماتهم ومرضهم، وأن لا يضيقوا عليهم أو يقسو عليهم.
5. الرحمة مع المعاقين
المعاقون هم من أحق الناس بالرحمة والعطف، لأنهم يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية، وهم بحاجة إلى من يساعدهم ويساندهم، فلا يجوز أن نتجاهلهم أو نعاملهم بقسوة، بل يجب أن نرأف بهم ونحترمهم.
فالرحمة مع المعاقين تبدأ من عدم السخرية منهم أو التنمر عليهم، وأن نتعامل معهم باحترام وتقدير، وأن نساعدهم على التغلب على صعوباتهم، وأن نساندهم في حياتهم العملية والاجتماعية، وأن لا نقلل من شأنهم أو نظهر لهم الشفقة الزائدة.
كما يجب أن يتوافر الرحمة مع المعاقين في المؤسسات التعليمية وأماكن العمل والمواصلات العامة، حيث يجب أن توفر هذه الأماكن التسهيلات اللازمة للمعوقين، وأن تساعدهم على الاندماج في المجتمع، وأن لا تمارس ضدهم أي نوع من التمييز أو الإقصاء.
6. الرحمة مع المسنين
المسنون هم من أحق الناس بالرحمة والعطف، لأنهم بلغوا من الكبر عتيا، وهم بحاجة إلى من يرعاهم ويهتم بهم، فلا يجوز أن نتجاهلهم أو نعاملهم بقسوة، بل يجب أن نرأف بهم ونحترمهم.
فالرحمة مع المسنين تبدأ من زيارتهم والاطمئنان عليهم، وإسعادهم بالكلمات الطيبة والمواساة، وأن لا نثقل عليهم بالأسئلة والزيارات، وأن نساعدهم في أعمالهم واحتياجاتهم، وأن ندعو لهم بطول العمر والصحة.
كما يجب أن يتوافر الرحمة مع المسنين في دور الرعاية والمستشفيات، حيث يجب أن يوفر الأطباء والممرضون للمسنين الرعاية الصحية اللازمة، وأن يعاملوهم بالحب والاحترام، وأن يخففوا عنهم آلامهم، وأن يساندوهم في أزماتهم ومرضهم، وأن لا يضيقوا عليهم أو يقسو عليهم.
7. الرحمة مع الأعداء
الأعداء هم من أحق الناس بالرحمة والعطف، لأنهم بشر مثلنا، وهم بحاجة إلى من يرأف بهم ويشفق عليهم، فلا يجوز أن نكرههم أو نظلمهم، بل يجب أن نعاملهم بالرحمة والعدل، وأن ندعو لهم بالهداية.
فالرحمة مع الأعداء تبدأ من عدم إيذائهم، وعدم التسبب في معاناتهم، وعدم استغلالهم، وعدم قتلهم إلا للضرورة القصوى، كما يجب أن ندعو لهم بالهداية، وأن نصفح عنهم إذا تابوا، وأن نساعدهم إذا كانوا في حاجة إلى المساعدة.
وختامًا، فإن الرحمة من أجمل وأرق صور الوجود، وهي التي تجعل الحياة أجمل وأروع، وهي التي تعكس معاني الحب والعطاء والتضحية، وهي لغة مشتركة بين جميع الناس على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، وهي غذاء للقلب والروح، وبلسم للجراح، ودواء للأمراض، وهي التي تجعلنا بشرًا حقًا، وتحفظ كرامت