أولاً: مكانة الأخ في الإسلام
الإسلام أعطى مكانة عالية للأخ؛ فجعله شقيقاً في الدين، ورفيقاً في الحياة الدنيا، وظهيراً في الآخرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة”.
وجعل الله تعالى الإخوة في الدين من أعظم أسباب النصر والتمكين، فقال سبحانه: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.
ثانياً: حقوق الأخ على أخيه
للأخ على أخيه حقوق كثيرة؛ منها حقه في النصيحة والإرشاد، وحقه في المعاونة والمساعدة، وحقه في العدل والمساواة.
فالنصيحة والإرشاد من أهم حقوق الأخ على أخيه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة”، وقال: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.
والمعاونة والمساعدة من أهم واجبات الأخوة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، وقال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
والعدل والمساواة من مقتضيات الأخوة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم”، وقال: “لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى”.
ثالثاً: واجبات الأخ تجاه أخيه
للأخ واجبات كثيرة تجاه أخيه؛ منها واجب المحبة والتقدير، وواجب العفو والصفح، وواجب الوفاء والمحافظة.
فالمحبة والتقدير من أهم واجبات الأخوة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
والعفو والصفح من شيم الأخوة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وقال: “لكل ابن آدم خطيئة، وخير الخطائين التوابون”.
والوفاء والمحافظة من مقتضيات الأخوة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أوفوا بعهد الله تعالوا، وبعهد من عاهدتم”، وقال: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله”.
رابعاً: آداب الأخوة في الإسلام
حدد الإسلام آداباً كثيرة يجب أن يتحلى بها الإخوة؛ منها أدب الزيارة، وأدب المعاشرة، وأدب الكلام.
فآداب الزيارة تقتضي أن يكون الإنسان رفيقاً في زيارته، وأن يتحاشى إزعاج أخيه، وأن يختار الوقت المناسب للزيارة.
وآداب المعاشرة تقتضي أن يعامل الإنسان أخاه بالحسنى، وأن يتحاشى الإساءة إليه بالقول أو الفعل، وأن يتعاون معه في أمور الدنيا والآخرة.
وآداب الكلام تقتضي أن يكون الإنسان لطيفاً في كلامه، وأن يتحاشى الغيبة والنميمة، وأن يتكلم بالحق والعدل.
خامساً: ثمار الأخوة في الإسلام
للأخوة في الإسلام ثمار كثيرة؛ منها ثمار الدنيا، وثمار الآخرة.
فثمار الدنيا للأخوة كثيرة؛ منها التعاون والتكاتف، ومنها النصر والتمكين، ومنها الرحمة والمودة.
وثمار الآخرة للأخوة كثيرة؛ منها الجنة، ومنها المغفرة، ومنها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
سادساً: حفظ الأخوة في الإسلام
حفظ الأخوة في الإسلام أمر مهم وضروري؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.
ومن أهم طرق حفظ الأخوة في الإسلام لين الكلام، وترك الجدل والمراء، والتسامح والغفران.
ومن أهم أسباب حفظ الأخوة في الإسلام الابتعاد عن الحسد والبغي، والحرص على الصفح والعفو، والمداومة على الدعاء.
سابعاً: أهمية الأخ في الحياة
للأخ أهمية كبيرة في الحياة؛ فهو السند والظهر، والرفيق والصديق، والمونس والعشير.
فالأخ هو السند والظهر للإنسان في مواقف الحياة المختلفة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، وقال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
والأخ هو الرفيق والصديق للإنسان في مسيرة الحياة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، وقال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
والأخ هو المونس والعشير للإنسان في وحدته؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، وقال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.