صور أنا لله وإنا إليه راجعون
وُجِدَتْ صُوَرٌ لِعِبَارَةِ “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” مُنْتَشِرَةً عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ وَتَصَدَّرَتْ نِبَأَ wَفَاةِ مُتَعَدِّدَةِ. تَحْظَى هَذِهِ العِبَارَةُ بأَهَمِّيَّةٍ خَاصَّةٍ فِي الثَّقَافَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، وَيَسْتَخْدِمُهَا المُسْلِمُونَ لِتَذْكِرَةِ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يَأْتِي مِنَ اللَّهِ وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ.
أصل العبارة
وَرَدَتْ هَذِهِ العِبَارَةُ فِي آيَاتٍ عِدَّةٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، مِنْهَا: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” (البقرة: 156). تَتَضَمَّنُ هَذِهِ العِبَارَةُ عِدَّةَ مَعَانٍ مُهِمَّةٍ، مِنْهَا أَنَّ اللَّهَ هُوَ مُلِكُ كُلِّ شَيْءٍ وَأَنَّهُ يَأْخُذُ مَا يُعْطِيهُ متى شَاءَ. كما أنَّهَا تُذَكِّرُ الْمُسْلِمِينَ بِوَجْهَتِهِمْ النِّهَائِيَّةِ وَهِيَ الرُّجُوعُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
استخدام العبارة في الثقافة الإسلامية
استُخْدِمَتْ هَذِهِ العِبَارَةُ فِي الثَّقَافَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ لِقُرُونٍ كَثِيرَةٍ لِتَذْكِرَةِ أفْنِيَّةِ الدُّنْيَا وَزَوَالِ مَتَاعِهَا. وكثيرًا ما يُقَالُ ذَلِكَ فِي مَنَاسَبَاتِ الحُزْنِ وَالْفَقْدِ، كَمَا تُنْقَشُ عَلَى شَوَاهِدِ الْقُبُورِ وَالْمَسَاجِدِ. وذَلِكَ لِلْتَّذْكِيرِ بِأَنَّ الْفَوْتَ وَالْمَوْتَ هُمَا شَيْئَانِ لا مَفَرَّ مِنْهُمَا.
العبارة في الفنون الإسلامية
وَجَدَتْ هَذهِ العِبَارَةُ طَرِيقَهَا إِلَى الْفُنُونِ الْإِسْلَامِيَّةِ كَالْخَطِّ وَالرَّسْمِ. فقد قامَ الْخَطَّاطُونَ الْمُسْلِمُونَ بِكِتَابَتِهَا بِأَنْوَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ الْخُطُوطِ وَتَزْيِينِهَا بِالزَّخْرَفَاتِ الْمُعَقَّدَةِ. كما اسْتَخْدَمَ الرَّسَّامُونَ هَذِهِ العِبَارَةَ كَعُنْصُرٍ زُخْرُفِيٍّ فِي لَوْحَاتِهِمْ وَجِدَارِيَّاتِهِمْ.
الاستخدام المعاصر للعبارة
لا زالَتْ هَذِهِ العِبَارَةُ مُسْتَعْمَلَةً عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ فِي الْعَالَمِ الإِسْلَامِيِّ فِي الْوَقْتِ الْحَالِيِّ. يُسْتَخْدَمُ ذَلِكَ غَالِبًا فِي مَنَاسَبَاتِ الْعَزَاءِ وَالْفَقْدِ، وَكَذَلِكَ كَتَذْكِرَةٍ بِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا زَائِلٌ وَزِهَاقٌ. كما تُنْشَرُ هَذِهِ العِبَارَةُ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ فِي وَقْتِ الْأَحْزَانِ وَالْكَوَارِثِ.
أهمية العبارة للمسلمين
تُعْتَبَرُ هَذِهِ العِبَارَةُ مِنَ الْعِبَارَاتِ الْمُهِمَّةِ فِي الثَّقَافَةِ الإِسْلَامِيَّةِ لِعَدَّةِ أَسْبَابٍ. أولاً، هِيَ تُذَكِّرُ الْمُسْلِمِينَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ مُلِكُ كُلِّ شَيْءٍ وَأنَّهُ يَأْخُذُ مَا يُعْطِيهِ متى شَاءَ. ثانيًا، تُعَزِّيْ هَذِهِ العِبَارَةُ الْمُسْلِمِينَ فِي مَوْتِ أَحِبَّائِهِمْ وَتَذْكِرُهُم بِأَنَّهُم سَيَرْجِعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي النِّهَايَةِ. ثالثًا، تُسَاعِدُ هَذِهِ العِبَارَةُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى تَجَاوُزِ أوقاتِ الشِّدَّةِ وَالضِّيقِ وَتَذْكِرُهُم بِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا زَائِلٌ وَزِهَاقٌ.
العبارة في الثقافات الأخرى
تُسْتَخْدَمُ هَذِهِ العِبَارَةُ أَيْضًا فِي ثَقَافَاتٍ أُخْرَى غَيْرِ الثَّقَافَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، وَلَكِنْ بِمَعَانٍ مُخْتَلِفَةٍ قَلِيلاً. فَفِي الْثَقَافَةِ الْبُدِّيَّةِ هِيَ تُعْبِرُ عَنْ فِكْرَةِ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هُوَ مِلكٌ لِخَالِقٍ أَعْظَمَ، وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ سَيَرْجِعُ إِلَيْهِ فِي النِّهَايَةِ. فِي الْثَقَافَةِ الْهِنْدُوسِيَّةِ تُسْتَخ