صور ذكر الله
للذكر صور عديدة، منها ما هو لفظي، ومنها ما هو قلبي، ومنها ما هو عملي، ومنها ما هو مركب من هذه الأنواع الثلاثة.
الذكر اللفظي
وهو التلفظ بكلمات الذكر، سواء كان ذلك بصوت مرتفع أو منخفض، أو كان ذلك سرًا في النفس. وهذا النوع من الذكر هو من أكثر أنواع الذكر شيوعًا، وهو الذي ورد الحث عليه في كثير من الآيات والأحاديث.
ومن صور الذكر اللفظي:
قول سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر
والصلاة والسلام على رسول الله.
الذكر القلبي
وهو التفكر في معاني أسماء الله وصفاته، والتدبر في نعمه وآلائه، والتسبيح له والثناء عليه في القلب. وهذا النوع من الذكر هو أرفع أنواع الذكر، وهو الذي ينتج عنه معرفة الله ومحبته وخشيته.
ومن صور الذكر القلبي:
حضور القلب عند تلاوة القرآن الكريم
التفكر في خلق الله
والتأمل في نعم الله
وذكر الله في الصباح والمساء
وقبل النوم.
الذكر العملي
وهو العمل بما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه، وذلك امتثالاً لأوامره تعالى، وتقربًا إليه. وهذا النوع من الذكر هو أتم أنواع الذكر، وهو الذي يترتب عليه ثواب عظيم في الدنيا والآخرة.
ومن صور الذكر العملي:
أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها
وإيتاء الزكاة
وصيام شهر رمضان
وحج بيت الله الحرام
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الذكر المركب
وهو الذي يجمع بين الذكر اللفظي والقلبي والعملي. وهذا النوع من الذكر هو أكمل أنواع الذكر، وهو الذي يؤدي إلى كمال الإيمان والعمل الصالح.
ومن صور الذكر المركب:
تلاوة القرآن الكريم مع التدبر في معانيه، والعمل بما فيه من أوامر ونواه
الدعاء إلى الله تعالى مع حضور القلب، والإيمان بما وعد به من إجابة
ذكر الله عند القيام بالأعمال الصالحة، كالوضوء والصلاة والصيام.
ثمار الذكر
للذكر ثمار كثيرة في الدنيا والآخرة، منها:
صفاء القلب وطمأنينته
زيادة الإيمان والمعرفة
محبة الله ورسوله
تخفيف الهموم والغموم
استجابة الدعاء
النجاة من النار ودخول الجنة.
الآداب الشرعية للذكر
للذكر آداب شرعية ينبغي مراعاتها، منها:
الإخلاص لله تعالى في الذكر
المواظبة على الذكر في كل الأوقات والأحوال
حضور القلب عند الذكر
رفع الصوت بالذكر عند الحاجة إلى ذلك
عدم الغلو في الذكر
التعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل وبعد الذكر.
الذكر من العبادات العظيمة التي أمر الله بها عباده، وجعلها سببًا لذكرهم في الدنيا والآخرة. وللذكر صور عديدة، وآثار عظيمة، وآداب شرعية ينبغي مراعاتها، ومن أفضل الذكر ما كان مركبًا من الذكر اللفظي والقلبي والعملي.