صور عن الحمد والشكر
الحمد والشكر من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه، فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، والشكر لله على توفيقه لعباده لفعل الطاعات واجتناب المعاصي.
أفضل صور الحمد والشكر
حمد الله بجميع أسمائه وصفاته
وهذا يكون بترديد أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، مثل أن يقول العبد “الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين”، إلى غير ذلك من الأسماء والصفات الإلهية.
حمد الله على نعمه الظاهرة والباطنة
وهذا يشمل حمد الله على نعمه الظاهرة مثل الصحة والعافية والرزق والأولاد، وحمده على نعمه الباطنة مثل الإيمان والعقل والهداية.
حمد الله على أقداره وحكمته
وهذا من أسمى صور الحمد، وذلك لأن العبد لا يعلم الغيب وليس بمقدوره معرفة أسرار أقدار الله وحكمته، ولكن يجب عليه أن يحمد الله على كل حال، سواء كان في رخاء أم في شدة، في صحة أم في مرض، في سعة أم في ضيق.
فضل الحمد والشكر
زيادة النعم
قال الله تعالى: “لئن شكرتم لأزيدنكم”، فالشكر يوجب زيادة النعم، وهذا من فضل الله وكرمه على عباده.
دفع النقم والبلاء
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”، فالحمد والشكر يدفعان النقم والبلاء ويحفظان العبد من شرور نفسه وشرور الآخرين.
نيل محبة الله تعالى
قال الله تعالى: “اعملوا آل داود شكرا”، فالشاكرون هم الذين يحبهم الله تعالى ويرضى عنهم ويتقبل أعمالهم.
صور عن الحمد والشكر في السنة النبوية
حمد النبي صلى الله عليه وسلم لله على كل حال
فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر سره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه أمر كربه قال: الحمد لله على كل حال”.
حمل النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه على الشكر
فقد أمرهم بأن يقولوا عند نزول النعمة: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”، وعندما تنزل المصيبة أن يقولوا: “الحمد لله على كل حال”.
حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الأطفال الحمد والشكر
فقد قال صلى الله عليه وسلم: “علموا أولادكم الحمد إذا أعطوا، والشكر إذا صنع إليهم”.
صور عن الحمد والشكر في القرآن الكريم
أمر الله تعالى عباده بالحمد والشكر
فقال الله تعالى: “يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون”، وقال تعالى: “وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم”.
ثناء الله تعالى على عباده الشاكرين
فقال الله تعالى: “وأذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وكيف خلقتكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة”، وقال تعالى: “واصطفى موسى وكليم الله”.
وعد الله تعالى الشاكرين بمزيد من النعم
فقال الله تعالى: “وإن شكرتم لأزيدنكم”، وقال تعالى: “لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد”.
ثمار الحمد والشكر
حلاوة الإيمان
فالشاكر لله هو الذي يستشعر نعمة الله عليه في كل لحظة، وهذا الاستشعار يزيد الإيمان حلاوة ومتعة.
خير الدنيا والآخرة
فالحمد والشكر يحفظان العبد في الدنيا من النقم والبلاء، ويرفعان درجته في الآخرة ويجزيه الله عليه خير الجزاء.
سعة الرزق
فالشاكر لله يرى أن ما آتاه الله هو فضل منه وكرم، وهذا الشعور يزيد من الرزق ويوسعه.
الحمد والشكر من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه، ولهما فضائل كثيرة منها زيادة النعم، ودفع النقم والبلاء، ونيل محبة الله تعالى. وقد أمر الله تعالى عباده بالحمد والشكر وحثهم على ذلك، ووعدهم بمزيد من النعم إذا شكروا. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خير قدوة في الحمد والشكر، فقد كان يحمد الله في كل حال، ويحمل أصحابه على الحمد والشكر، ويعلم الأطفال الحمد والشكر. وللحمد والشكر ثمار كثيرة منها حلاوة الإيمان وخير الدنيا والآخرة وسعة الرزق.