طقس الحمل
يُعد طقس الحمل مرحلة مهمة في حياة المرأة، حيث يتغير جسمها استعدادًا لاستقبال طفل جديد. وتستمر هذه المرحلة لمدة 40 أسبوعًا، أو حوالي 9 أشهر. وخلال هذه الفترة، تمر المرأة بتغييرات هرمونية وجسدية وعاطفية كبيرة.
الغثيان الصباحي
يعد الغثيان الصباحي أحد أكثر أعراض الحمل شيوعًا، ويحدث عادةً في الأسابيع الأولى بعد الإخصاب. ويمكن أن يسبب الغثيان الصباحي الشعور بالغثيان والتقيؤ، وقد يحدث في أي وقت من اليوم وليس فقط في الصباح.
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالغثيان الصباحي، بما في ذلك:
ارتفاع مستويات هرمون الحمل
تاريخ الإصابة بالغثيان الصباحي في حالات الحمل السابقة
الحمل بتوأم أو أكثر
وجود مشاكل صحية معينة، مثل قرحة المعدة أو القولون العصبي
إذا كنت تعانين من الغثيان الصباحي، فمن المهم شرب الكثير من السوائل وتناول وجبات صغيرة متكررة. ويمكنك أيضًا تجربة بعض العلاجات المنزلية للتخفيف من الغثيان، مثل تناول الزنجبيل أو شرب شاي النعناع.
تغيرات الثدي
يبدأ الثديان بالتغير استعدادًا لإنتاج الحليب بعد الولادة. وقد تشعر المرأة ببعض الألم أو الاحتقان في الثديين، وقد يصبحان أكبر حجمًا وأكثر نعومة.
وإلى جانب هذه التغييرات، قد تصبح الحلمات داكنة اللون وتزداد بروزها، وقد تلاحظ المرأة نمو بعض الغدد الصغيرة حول الحلمات، والمعروفة باسم غدد مونتغمري.
ومن الضروري ارتداء حمالة صدر داعمة ومريحة خلال فترة الحمل لتوفير الدعم للثديين المتناميين. ويمكنك أيضًا استخدام كمادات باردة أو أكياس الثلج لتخفيف أي ألم أو تورم.
التبول المتكرر
يحدث التبول المتكرر خلال فترة الحمل بسبب زيادة حجم الرحم، الذي يضغط على المثانة. ويمكن أن يزداد تكرار التبول مع تقدم الحمل، خاصة في الثلث الثالث.
وإلى جانب زيادة حجم الرحم، يمكن أن تؤدي التغييرات الهرمونية أيضًا إلى زيادة إنتاج البول. كما يمكن أن يسبب الكافيين والكحول أيضًا زيادة في التبول.
ومن المهم شرب الكثير من السوائل خلال فترة الحمل، ولكن حاولي تجنب شرب السوائل قبل النوم مباشرة لتقليل الحاجة إلى التبول ليلًا.
إمساك
يحدث الإمساك خلال فترة الحمل بسبب التغييرات الهرمونية التي تؤدي إلى إبطاء عملية الهضم. ويمكن أن يؤدي الإمساك إلى الشعور بعدم الراحة والألم.
وهناك العديد من الطرق لتخفيف الإمساك خلال فترة الحمل، بما في ذلك:
شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء
تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تجنب الأطعمة التي تسبب الإمساك، مثل الأطعمة المصنعة والأطعمة الدهنية
إذا كنت تعانين من الإمساك الشديد، فقد تحتاجين إلى تناول ملينات البراز. ولكن من المهم التحدث إلى طبيبك قبل تناول أي أدوية خلال فترة الحمل.
حرقة المعدة
تحدث حرقة المعدة خلال فترة الحمل بسبب ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، والتي تمنع عادةً ارتداد أحماض المعدة إلى المريء. ويمكن أن تسبب حرقة المعدة الشعور بحرقة أو ألم في الصدر.
وهناك العديد من الطرق لتخفيف حرقة المعدة خلال فترة الحمل، بما في ذلك:
تناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة
تجنب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة، مثل الأطعمة الدهنية والأطعمة الحارة
رفع رأس السرير أثناء النوم
ارتداء ملابس فضفاضة
تجنب الانحناء أو الاستلقاء بعد الأكل
إذا كنت تعانين من حرقة المعدة الشديدة، فقد تحتاجين إلى تناول مضادات الحموضة. ولكن من المهم التحدث إلى طبيبك قبل تناول أي أدوية خلال فترة الحمل.
زيادة الوزن
تزداد معظم النساء من 25 إلى 35 رطلاً خلال فترة الحمل. ويتم اكتساب الوزن الزائد لدعم نمو الجنين والمشيمة والسائل الأمنيوسي. كما يتم تخزين بعض الوزن الزائد على شكل دهون لضمان وجود احتياطيات كافية من الطاقة للرضاعة الطبيعية.
معدل زيادة الوزن الصحي خلال فترة الحمل يختلف حسب مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل. وإليك متوسط معدل زيادة الوزن الموصى به:
النساء ذوات الوزن الطبيعي: 25-35 رطلاً
النساء ذوات الوزن الزائد: 15-25 رطلاً
النساء البدينات: 11-20 رطلاً
من المهم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال فترة الحمل للحفاظ على زيادة وزن صحية.
التورم
يحدث التورم خلال فترة الحمل بسبب زيادة حجم الدم واحتباس السوائل. ويمكن أن يحدث التورم في أي جزء من الجسم، ولكنه يحدث بشكل شائع في اليدين والقدمين والوجه. كما يمكن أن يؤدي التورم أيضًا إلى الشعور بالانزعاج والألم.
وهناك العديد من الطرق لتخفيف التورم خلال فترة الحمل، بما في ذلك:
رفع القدمين واليدين
ارتداء الجوارب الضاغطة
تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة
شرب الكثير من السوائل
اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم
إذا كنت تعانين من تورم شديد، فقد تحتاجين إلى تناول مدرات البول. ولكن من المهم التحدث إلى طبيبك قبل تناول أي أدوية خلال فترة الحمل.
الخاتمة
طقس الحمل هو مرحلة مهمة في حياة المرأة، حيث يتغير جسمها استعدادًا لاستقبال طفل جديد. وخلال هذه المرحلة، تمر المرأة بتغييرات هرمونية وجسدية وعاطفية كبيرة. ومن المهم أن تكون المرأة على دراية بهذه التغييرات وأن تعتني بنفسها وجنينها خلال هذه الفترة.