عبودي باد والساحر
كان عبودي باد قلما يفعل أشياءً تقليدية، وكان دائماً يبتكر ويبدع فيما يفعله. كما كان عبودي باد فضولياً للغاية ويحب استكشاف أشياء جديدة ومختلفة.
في أحد الأيام، كان عبودي باد يتجول في غابة بالقرب من منزله عندما رأى كوخاً صغيراً مصنوعاً من الخشب والحجر. كان الكوخ مخفياً خلف الأشجار، وبدا وكأنه قد تم التخلي عنه لفترة طويلة.
اقترب عبودي باد من الكوخ بحذر. كانت النافذة مكسورة، وكان الباب مفتوحاً على مصراعيه. نظر عبودي باد إلى الداخل ورأى غرفة صغيرة تحتوي على طاولة وكرسيين وسرير. كانت هناك أيضاً رفوف مليئة بالكتب والأدوات الغريبة.
دخل عبودي باد الكوخ وألقى نظرة فاحصة حول المكان. وجد كتاباً على الطاولة مفتوحاً على صفحة تتحدث عن السحر. بدأ عبودي باد في قراءة الكتاب، وسرعان ما أصبح مفتوناً بعالم السحر.
أمضى عبودي باد ساعات في قراءة الكتاب، وتعلم كل شيء عن السحر. كما وجد مجموعة من الأدوات السحرية في الكوخ، جربها جميعاً. اكتشف عبودي باد أنه كان موهوباً في السحر، وسرعان ما بدأ في إتقان العديد من الحيل.
في أحد الأيام، كان عبودي باد يتدرب على إحدى الحيل السحرية عندما سمع طرقاً على الباب. فتح الباب ووجد ساحراً يقف أمامه. كان الساحر عجوزاً ذا لحية طويلة بيضاء ويرتدي رداءً طويلاً.
قال الساحر: “أنا أبحث عن تلميذ، وأنت تبدو وكأنك تتمتع بموهبة عظيمة. هل ترغب في أن تكون تلميذي؟”
أومأ عبودي باد برأسه بحماس. لقد كان حلمًا يتحقق. فمنذ أن قرأ كتاب السحر، كان يتمنى أن يتعلم المزيد عن هذا الفن الغامض.
بدأ عبودي باد والساحر في التدرب معاً. علم الساحر عبودي باد كل شيء عن السحر، من الحيل الأساسية إلى التعويذات المعقدة. كما أخبره عن تاريخ السحر وقوانينه.
تدرب عبودي باد بجد، وسرعان ما أصبح ساحراً ماهراً. لقد تعلم كيف يؤدي الخدع المذهلة، وكيف يلقي التعويذات، وكيف يستخدم الأدوات السحرية.
ذات يوم، كان عبودي باد والساحر يسيران في الغابة عندما التقيا بمجموعة من اللصوص. هاجم اللصوص الساحر وعبودي باد، لكن عبودي باد استطاع استخدام سحره للدفاع عن نفسه والساحر.
هرب اللصوص خائفين، وأشاد الساحر بعبودي باد على شجاعته وموهبته. قال الساحر: “لقد أثبت نفسك كساحر حقيقي، وأنا فخور بك”.
واصل عبودي باد دراسة السحر طوال حياته. وأصبح ساحراً عظيماً، مشهوراً بمهاراته وقوته. كما استخدم سحره لمساعدة الناس وحماية الضعفاء.
وعاش عبودي باد والساحر في سعادة دائمة، واشتهروا بكونهم أعظم السحرة في كل العصور.
