عسكر الميموني
عسكر الميموني شاعر وفقيه عراقي شيعي، برع في فنون عديدة، حيث كان متمكناً من الفقه والأصول واللغة العربية، كما كان شاعراً موهوباً ومؤلفاً بارعاً، واعظاً وداعية للثورة الحسينية، وُلِد عام 1922م في النجف، وتوفي في بغداد عام 1999م.
1. النشأة والتعليم
وُلِد عسكر الميموني في محلة الحويش بالنجف عام 1922م، ونشأ في كنف أسرة عريقة في الفقه والأدب، فكان والده الشيخ عبد الحسين الميموني أديباً وفقيهاً، وكان شقيق والده الشيخ موسى الميموني فقيهاً وأديباً وهو من أحفاد الشيخ الميرزا محمد حسين الميموني، فكانت نشأته في بيئة أدبية وعلمية صافية، فقرأ مبادئ العلوم الدينية على والده وأخيه، ثم التحق بحوزة النجف وتتلمذ على يد كبار علمائها، ودرس الأدب واللغة العربية على يد الأديب الكبير الشيخ محمد رضا الشبيبي.
2. التأليف والتصنيف
كان عسكر الميموني مؤلفاً غزير الإنتاج، فقد ألّف العديد من الكتب في مختلف العلوم الشرعية والأدبية، من أهمها:
– “ديوان عسكر الميموني”: وهو ديوان شعري جمعه الأديب عبد الأمير الملا وصدر عام 1999م.
– “مصباح السالكين”: وهو كتاب في الفقه والأصول.
– “شوارع النجف”: وهو كتاب في تاريخ مدينة النجف.
3. الشعر والنشاط الأدبي
كان عسكر الميموني شاعراً موهوباً نظم الشعر في مواضيع مختلفة، فقد نظم في مدح الرسول وآل بيته، وفي الغزل والحكمة والرثاء، وكان يجيد فن الرثاء بشكل خاص، ويعد من أبرز شعراء الرثاء في القرن العشرين، فقد رثى الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في قصائد مؤثرة.
4. النشاط الدعوي
إلى جانب نشاطه الأدبي، كان عسكر الميموني داعية للثورة الحسينية، فقد كان يخطب ويلقي القصائد في مجالس العزاء، ويدعو إلى الالتزام بقيم الدين الإسلامي والتمسك بمبادئ أهل البيت، كما كان من أبرز الدعاة للعقيدة المهدوية، حيث كان يؤمن بأن الإمام المهدي سيظهر ويملأ الأرض عدلاً بعد ظلم.
5. الوظائف والمناصب
تولى عسكر الميموني العديد من الوظائف والمناصب، فقد عمل مدرساً في المدارس الدينية في النجف، وعين إماماً وخطيباً لجامع الخضراء في بغداد، كما عين عضواً في مجمع الفقه الإسلامي الدولي.
6. خصائص شعره
يمتاز شعر عسكر الميموني بالعديد من الخصائص، منها:
– السلاسة والوضوح.
– الغزارة والتنوع.
– العمق والجزالة.
7. تأثيره وذكراه
كان لعسكر الميموني تأثير كبير في الحياة الأدبية والفكرية المعاصرة، فقد كان من أبرز الشعراء والفقهاء في القرن العشرين، ولا تزال قصائده ومؤلفاته تدرس ويستفاد منها إلى اليوم، وتقام له ذكرى سنوية في مدينة النجف يتم فيها إلقاء القصائد وقراءة الأبحاث حول حياته وإنتاجه الأدبي والفكري.
خاتمة
كان عسكر الميموني عالماً وفقيهـاً وشاعراً بارزاً ترك بصمة واضحة في الحياة الأدبية والفكرية المعاصرة، فقد كان من أبرز دعاة الثورة الحسينية في القرن العشرين، ولا تزال قصائده ومؤلفاته تلقى رواجاً كبيراً وتدرس في الحوزات العلمية والجامعات، وتقام له ذكرى سنوية في مدينة النجف يتم فيها إحياء ذكراه وتقدير جهوده وإسهاماته.