العيارة المطرانية
هي إحدى فرق أو طوائف الفنون الشعبية في مصر، يمارسها الرجال، ويؤدون فيها ما يشبه المشاهد التمثيلية المصحوبة بالغناء والرقص، إلى جانب استخدام العرائس الخشبية.
التاريخ
يرجع تاريخ العيارة المطرانية إلى القرن الرابع الميلادي في الإسكندرية، حيث نشأت في الاحتفالات الشعبية المسيحية، خاصة احتفال عيد الغطاس. وقد تطورت العيارة المطرانية على مر التاريخ من خلال مزيج من التأثيرات المسيحية والفرعونية والإسلامية.
المسمى
يُعتقد بأن أصل كلمة “العيارة” يعود إلى كلمة “الغيار” التي تعني التغير، وذلك لأن العيارين كانوا يقومون بتغيير ملابسهم أثناء أداء عروضهم. أما كلمة “المطرانية” فيُعتقد بأنها نسبة إلى “البطريرك” في الكنيسة المسيحية، حيث كانت العيارة المطرانية تُؤدى في الاحتفالات الكنسية.
{|}
العرائس الخشبية
{|}
تُعد العرائس الخشبية جزءًا لا يتجزأ من العيارة المطرانية، حيث تمثل شخصيات مختلفة مثل الجنود والفرسان والملوك. وتستخدم هذه العرائس في المشاهد المسرحية التي تؤديها الفرقة.
الأزياء
يرتدي عيارو الفرقة المطرانية أزياءً تقليدية زاهية الألوان، تتكون من جلباب طويل وعمة مطرزة بألوان مختلفة. ويحملون السلاح الأبيض مثل الخناجر والسيوف.
الموسيقى والغناء
تعتمد العيارة المطرانية على مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية، بما في ذلك المزمار والطبول والرق. ويؤدي العيارون أغاني تحمل طابعًا حماسيًا ووطنيا.
الرقصات
تؤدي فرق العيارة المطرانية رقصات مختلفة، بما في ذلك رقصة تسمى “المديحة” و”الزف”. وتتميز هذه الرقصات بحركاتها السريعة والقوية.
التراث الثقافي
تعتبر العيارة المطرانية جزءًا مهمًا من التراث الثقافي المصري، وقد تم الاعتراف بها من قبل منظمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي. وتستمر الفرق المطرانية في أداء عروضها في المناسبات الاحتفالية والوطنية.
الختام
العيارة المطرانية هي فن شعبي مصري يجمع بين عناصر المسيحية والفرعونية والإسلامية. وقد تطورت على مر التاريخ وتعتبر جزءًا رئيسيًا من التراث الثقافي المصري. من خلال عروضها المسرحية المفعمة بالحيوية وموسيقاها وأزيائها ورقصاتها، تستمر العيارة المطرانية في توفير الفرح والترفيه للجمهور المصري والعالمي.