فاطمة الزهراء، سيدة نساء العالمين
فاطمة الزهراء هي أطهر نساء العالمين وأحبتهن إلى الله ورسوله، وهي من أهل الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير، وممن أذهب الله عنهم الرجس.
نسبها المبارك وعائلتها الكريمة
ولدت فاطمة الزهراء في مكة المكرمة في السنة الخامسة قبل الهجرة النبوية الشريفة، والدها النبي محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وأمها خديجة بنت خويلد، سيدة نساء قريش.
تزوجت فاطمة الزهراء من الإمام علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين، وأنجبت منه الحسن والحسين، سبطي رسول الله، وزينب وأم كلثوم.
كانت فاطمة الزهراء من أحب الناس إلى رسول الله، وكان يدعوها بأم أبيها، وقال عنها: “فاطمة بضعة مني، من أغضبها أغضبني.”.
عصمتها وطهارتها
اتفق المسلمون على عصمة فاطمة الزهراء وطهارتها، فهي من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ويؤكد حديث الكساء على عصمة فاطمة وطهارتها، حيث حجب الله سبحانه وتعالى أهل الكساء عن الرجس وأذهب عنهم الرجس.
وكانت فاطمة الزهراء تتمتع بمكانة خاصة عند الله ورسوله، وكان رسول الله يدعو لها ويستغفر لها.
فضائلها ومناقبها
تمتعت فاطمة الزهراء بالعديد من الفضائل والمناقب، منها:
– الزهد والورع: كانت فاطمة الزهراء من أزهد الناس وأورعهم، وكانت توزع طعامها على الفقراء والمساكين.
– العبادة والتقوى: كانت فاطمة الزهراء من أعبد الناس وأتقاهم، وكانت تقوم الليل وتصوم النهار.
– العلم والحكمة: كانت فاطمة الزهراء من أعلم نساء العالمين، وكانت تفقه في الدين وتجيد الخطابة.
دورها في الإسلام
كان لفاطمة الزهراء دور بارز في نشر الإسلام والدفاع عنه، فهي:
– كانت داعية إلى الله تعالى: كانت فاطمة الزهراء تنشر الإسلام بين النساء وتدعوهن إلى توحيد الله وعبادته.
– كانت سندًا لرسول الله: كانت فاطمة الزهراء سندًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم تؤيده وتناصره.
– كانت معلمة للنساء: كانت فاطمة الزهراء معلمة للنساء، وكانت تعلمهن أمور دينهن وتوجههن إلى الصراط المستقيم.
مظلوميتها ووفاتها
تعرضت فاطمة الزهراء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمظلومية كبيرة، حيث حُرمت من حقها في الخلافة، وتعرضت للضرب والهجوم على بيتها.
توفيت فاطمة الزهراء في المدينة المنورة بعد وفاة رسول الله بستة أشهر، ودُفنت في مقابر البقيع.
وعلى الرغم من قصر حياتها، إلا أن فاطمة الزهراء تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ الإسلام، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد.
أقوال العلماء عن فاطمة الزهراء
أجمع العلماء على فضائل ومناقب فاطمة الزهراء، ومن أقوالهم فيها:
– قال الإمام علي بن أبي طالب: “فاطمة خير النساء عالمين أجمعين”
– قال الإمام الحسن بن علي: “فاطمة سيدتنا نساء العالمين”
– قال الإمام الحسين بن علي: “فاطمة بضعة من رسول الله، من أغضبها أغضب الله، ومن رضي عنها رضي الله”
خلاصة القول
كانت فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وكانت تتمتع بمكانة خاصة عند الله ورسوله، وقد تأثرت شخصيتها بالدين الإسلامي وأخلاقه، وتركت وراءها إرثًا عظيمًا من العلم والحكمة.