فوائد الآية الكريمة: “ولقد ألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني”
مقدمة
وردت هذه الآية الكريمة في سورة طه، وهي من الآيات التي تحمل معاني عظيمة ودروساً جليلة، فقد خص الله تعالى نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- بمحبة منه واصطفائه لعبادته، وجعله قدوة حسنة للعالمين.
1. محبة الله تعالى لرسوله
لقد ألقى الله تعالى محبته على رسوله، وهذا دليل على عظيم منزلته عند الله، وقد وصفه الله تعالى في الآية الكريمة “فإنك عبدنا ورسولنا المصطفى”، وهذا يدل على أنه اصطفاه واختاره لعبادته ورسالته.
وذكر الله تعالى هذه المحبة في سورة أخرى بقوله: “لو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبتهم عند الله خير ولو كانوا يعلمون”، وهذا يدل على أن الله تعالى يحب عباده المتقين، وأن محبته لعباده هي من أسباب فوزهم بالجنة.
كما أخبر الله تعالى عن حب رسوله له في قوله: “وإني لأحبك”، وهذا يدل على أن الله تعالى يحب عباده الصالحين، وأن محبته لهم هي من أسباب فوزهم بالجنة.
2. صنع الرسول على عيني الله تعالى
إن صنع الرسول على عيني الله تعالى يدل على عظيم مراقبته لله تعالى، فقد كان دائماً يخشى الله ويراقبه في كل أقواله وأفعاله، وكان يحرص على عمل كل ما أمر الله تعالى به، واجتناب كل ما نهى عنه.
وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكثر من الاستغفار والذكر، وكان دائماً يدعو الله تعالى أن يثبته على دينه، وأن يعينه على طاعته، وقد استجاب الله تعالى لدعائه، فكان من أحسن الناس خلقاً وخلقاً.
وقد أمر الله تعالى العباد بأن يتخذوا من الرسول قدوة لهم، وبأن يقتدوا به في أقواله وأفعاله، وهذا يدل على أن الرسول كان مثالاً أعلى للعالمين، وأنه كان يحرص على عمل كل ما أمر الله تعالى به، واجتناب كل ما نهى عنه.
3. تصرف الرسول بحسب ما أمره الله تعالى
لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتصرف بحسب ما أمره الله تعالى، وكان دائماً يطيع الله تعالى ويخشاه، وكان يحرص على عمل كل ما أمر الله تعالى به، واجتناب كل ما نهى عنه.
وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصدق الناس وأوفاهم، وكان مثالاً للعدل والإنصاف، وكان دائماً يدعو إلى الخير والتقوى، وينهي عن المنكر والظلم.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وإنك لعلى خلق عظيم”، وهذا يدل على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان مثالاً أعلى للعالمين، وأنه كان يحرص على عمل كل ما أمر الله تعالى به، واجتناب كل ما نهى عنه.
4. حماية الله تعالى لرسوله
لقد حماه الله تعالى من أعدائه، فقد أرسل عليه ملائكة تحفظه، كما رزقه بالنصر والتمكين، وبسط له في الأرض، وأعزه وأكرمه.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “سيحفظك الله من الناس”، وهذا يدل على أن الله تعالى حماه من أعدائه، وأنه لن يخذله أبداً.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “المؤمن إذا أحب قوم أحبوه، وإذا أبغضهم أبغضوه”، وهذا يدل على أن الله تعالى يحب عباده الصالحين، وأنه يحفظهم ويحميهم من أعدائهم.
5. إعانة الله تعالى لرسوله
لقد أعانه الله تعالى على رسالته، فقد أرسل عليه ملائكة تقويه وتؤيده، كما رزقه بالنصر والتمكين، وبسط له في الأرض، وأعزه وأكرمه.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً”، وهذا يدل على أن الله تعالى أعانه على رسالته، وأنه سيسدده ويثبته.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم أعني على ذكري وشكري وحسن عبادتي”، وهذا يدل على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان دائماً يدعو الله تعالى أن يعينه على طاعته، وأنه كان يحرص على عمل كل ما أمر الله تعالى به، واجتناب كل ما نهى عنه.
6. إرشاد الله تعالى لرسوله
لقد أرشده الله تعالى إلى كل ما فيه خير وصلاح له ولأمته، فقد أرسل عليه الوحي، وأنزله عليه القرآن الكريم، وجعله قدوة حسنة للعالمين.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وإنك لعلى خلق عظيم”، وهذا يدل على أن الله تعالى أرشده إلى كل ما فيه خير وصلاح له ولأمته، وأنه جعله قدوة حسنة للعالمين.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله”، وهذا يدل على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان دائماً يرشد الناس إلى كل ما فيه خير وصلاح لهم، وأنه كان يحثهم على عمل الخير.
7. توفيق الله تعالى لرسوله
لقد وفقه الله تعالى إلى كل ما فيه خير وصلاح له ولأمته، فقد أرسل عليه الوحي، وأنزله عليه القرآن الكريم، وجعله قدوة حسنة للعالمين.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وإنك لعلى خلق عظيم”، وهذا يدل على أن الله تعالى وفقه إلى كل ما فيه خير وصلاح له ولأمته، وأنه جعله قدوة حسنة للعالمين.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله”، وهذا يدل على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان دائماً يرشد الناس إلى كل ما فيه خير وصلاح لهم، وأنه كان يحثهم على عمل الخير.
خاتمة
والحاصل أن الآية الكريمة: “ولقد ألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني” تحمل معاني عظيمة ودروساً جليلة، فقد خص الله تعالى نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- بمحبة منه واصطفائه لعبادته، وجعله قدوة حسنة للعالمين، فعلى المسلم أن يتدبر هذه الآية الكريمة، وأن يتخذ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة له في أقواله وأفعاله.