آفات اللسان
تعددت آفات اللسان فمنها الغيبة والنميمة والرياء والكذب واللعن والشتم والسباب والكفر والبهتان والقذف وذكر عيوب الناس وغيرها من الآفات التي تضر بالإنسان نفسه قبل غيره، وهي من الذنوب العظيمة التي نهى الله عنها ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
الغيبة
هي ذكر أخيك المسلم بما يكره لو سمعه، ومن صورها ذكر عيوبه الجسدية أو الخُلقية أو الدينية، وهي محرمة في الإسلام لأنها تؤذي صاحبها وقد تسبب له الضرر النفسي والمادي، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا، إن الرجل ليفتري على أخيه بما لم يفعل فيُهلكه”.
{|}
النميمة
هي نقل الكلام بين الناس بقصد إفساد ذات البين وإيقاع العداوة والبغضاء بينهم، وقد نهى الله عنها وقال: “وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ”، وهي من الآفات الخطيرة التي تدمر المجتمعات وتسبب الفتن والمشاكل.
الرياء
وهو العمل الذي يعمله الإنسان ليُرى الناس ويثني عليه، وهو من أشد الآفات خطورة لأنه شرك بالله -تعالى- إذ يجعل العبد يطلب رضى المخلوق على خالقه. وقد ذكر الله -عز وجل- الرياء في كتابه بقوله: “فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ”.
{|}
الكذب
هو التحدث بما لا يطابق الواقع، ومن صوره البهتان والقذف وهو الإخبار عن الشخص بما ليس فيه، وقد نهى الله عن الكذب وقال: “وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ”، وهو من الآفات الخطيرة التي تضر بالإنسان نفسه وتؤدي إلى فقدان الثقة به.
اللعن
هو الدعاء على الشخص بالإبعاد عن رحمة الله، وقد ذكر الله -عز وجل- اللعن في كتابه بقوله: “وَلَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ”، وهو من الآفات التي تؤذي صاحبها وقد تسبب له الضرر النفسي أو الجسدي.
الشتم والسباب
هو ذمّ الشخص والتحدث عنه بكلام قبيح، ومن صوره السخرية والاستهزاء، وقد نهى الله عن الشتم والسباب وقال: “وَلَا تَشْتُمُوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَشْتُمُوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ”، وهو من الآفات التي تضر بالعلاقات الاجتماعية وتسبب العداوة والبغضاء بين الناس.
{|}
الكفر
{|}
هو جحود نعمة الله -تعالى- أو إنكار وحدانيته، وهو من أشد الآفات خطورة لأنه يخرج صاحبه من الإسلام ويكون مصيره النار في الآخرة، وقد قال الله -عز وجل-: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ”.
الخلاصة
إن آفات اللسان من الأمراض الخطيرة التي تضر بالإنسان نفسه والمجتمع بأسره، وقد نهى الله عنها ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك يجب على المسلم أن يحفظ لسانه من هذه الآفات ويتجنب الوقوع فيها حتى ينجو من عقاب الله -تعالى- في الدنيا والآخرة.