قصيدة كليب
قصيدة كليب هي إحدى أشهر قصائد الشعر الجاهلي، وهي من عيون الشعر العربي، نظمها الشاعر كليب بن ربيعة التغلبي أحد أشهر فرسان العرب، وتعد من المعلقات العشر إلا أنها فقدت وضاعت مع القصائد الست الأخرى، ولم يبق منها إلا بعض الأبيات.
مناسبة القصيدة
تناولت القصيدة موضوع الفخر والمدح، حيث افتخر الشاعر بنفسه وبقبيلته تغلب، وذكر مجده وأمجاده، ومدح نفسه بأوصاف البطولة والشجاعة والكرم والفصاحة.
بناء القصيدة
تتكون القصيدة من أبيات قليلة لم يصلنا منها إلا القليل، وهي مكتوبة بالبحر الطويل وهو من البحور الشعرية التي تتميز بقوة إيقاعها ومتانتها، وتتسم القصيدة بوحدة الموضوع وانسجام الأبيات وتماسكها.
أغراض القصيدة
الفخر: افتخر الشاعر بنفسه وقبيلته، وذكر خصاله الحميدة وأمجاده الحربية.
المدح: مدح الشاعر نفسه بأوصاف البطولة والشجاعة والكرم والفصاحة.
الوصف: وصف الشاعر فرسه وحبه لها، ووصف حماسه في القتال.
الحكمة: تضمنت القصيدة بعض الحكم والأمثال التي تعبر عن تجارب الشاعر الحياتية.
الغزل: تضمنت القصيدة بعض الأبيات التي تغزل فيها الشاعر بمحبوبته.
الرثاء: رثى الشاعر فرسه التي قتلت في إحدى المعارك.
الحنين: عبر الشاعر عن حنينه إلى دياره وقبيلته التي فارقها.
أشهر أبيات القصيدة
وإني امرؤ عرفت الخير والشر كاملاً … وعلمت حين ينجاب الغبار من الصبح
فلا تتركني في طلابك سالماً … فإني امرؤ لا أحفل الموت والجدب
فما كنت إلا صخرة وسط بحر … ألا إنما أخشى ردى أن يميل بي
دراسة القصيدة
دُرست قصيدة كليب من قبل العديد من النقاد والباحثين، وقد أجمعوا على تميزها وقوتها الشعرية، وأشادوا بالبناء المتماسك للقصيدة ووحدة الموضوع فيها، واعتبروها من عيون الشعر الجاهلي.
خاتمة
قصيدة كليب من روائع الشعر الجاهلي، وهي نموذج على براعة الشعراء الجاهليين في نظم الشعر والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطريقة مؤثرة، وقد خلدت القصيدة ذكرى الشاعر كليب بن ربيعة وأصبحت من أهم القصائد التي تُدرس في الأدب العربي.