قصيدة مدح في الخوي

قصيدة مدح في الخوي

إن الخوي هو الصديق الصدوق والأخ الوفي الذي يقف بجانبك في السراء والضراء، وهو السند الذي يمكنك الاعتماد عليه في أي وقت، وهو الذي يفرح لفرحك ويحزن لحزنك، وهو الذي لا يتردد في تقديم المساعدة لك دون مقابل، وهو الذي يسامحك على أخطائك ويدعمك في كل خطوة تخطوها.

أخلاق الخوي

للخوي أخلاق حميدة كثيرة، فهو وفيٌ ولا يغدر، وهو كريمٌ ولا يبخل، وهو شجاعٌ ولا يهاب، وهو عفيفٌ لا يميل إلى الرذيلة، وهو متواضع لا يتكبر، وهو حليمٌ لا يغضب، وهو صبورٌ لا ييأس، وهو صادق لا يكذب، وهو أمينٌ لا يخون، وهو عادل لا يظلم، وهو رحيمٌ لا يقسو.

فضل الخوي

للخوي فضلٌ عظيمٌ على صاحبه، فهو الذي يواسيه في أحزانه، ويفرحه في أفراحه، وهو الذي ينصحه في أموره، ويساعده في تحقيق أهدافه، وهو الذي يحميه من أعدائه، ويدافع عنه في وجه الظالمين، وهو الذي يقف بجانبه في وقت الشدة والمحنة.

أنواع الخوي

هناك أنواع كثيرة من الخوي، فهناك الخوي الصالح الذي يدعوك إلى الخير وينهاك عن الشر، وهناك الخوي الطالح الذي يدعوك إلى الشر وينهاك عن الخير، وهناك الخوي النصوح الذي يقول لك الحق ولو كان مرًا، وهناك الخوي المنافق الذي يمدحك في وجهك ويذمك خلف ظهرك، وهناك الخوي الغيور الذي يفرح لفرحك ويحزن لحزنك، وهناك الخوي الحسود الذي يحسدك على ما لديك.

كيفية اختيار الخوي

من المهم جدًا أن تختار خويك بعناية، فلا تختار خوًا غدارًا أو بخيلًا أو جبانًا أو رذيلًا أو متكبرًا أو غضوبًا أو يائسًا أو كاذبًا أو خائنًا أو ظالمًا أو قاسيًا أو لا يرحم، بل اختر خوًا وفيًا وكريمًا وشجاعًا وعفيفًا ومتواضعًا وحليمًا وصبورًا وصادقًا وأمينًا وعادلًا ورحيمًا.

الحفاظ على الخوي

من المهم أيضًا أن تحافظ على الخوي الذي اخترته، وذلك بأن تكون وفيًا له وكريمًا معه وشجاعًا في الدفاع عنه وعفيفًا في التعامل معه ومتواضعًا في معاملته وحليمًا في معاقبته وصبورًا في مساعدته وصادقًا في قوالك وأمينًا في تصرفاتك وعادلًا في معاملتك ورحيمًا في قلبك.

الخوي في الإسلام

لقد حث الإسلام على صلة الخوي وحفظ حقوقه، قال تعالى: “والذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئًا ولم يظاهروا عليكم أحدًا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”، وقال أيضًا: “لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي”.

الخوي في الشعر العربي

لقد تغنى الشعراء العرب بالخوي في أشعارهم، فقال أبو الطيب المتنبي:

الخليلي الذي ما زال سلوتي

وإن نأى ووحيدي إن وحيدا

وقال أبو فراس الحمداني:

خليلي لا تلوماني في مُحبّته

وإن لام فيه لام ولا تثريب

وقال ابن الرومي:

وكم من خليل كان لي في الدهر أحسبه

وفياً فألفيته للمكرمات عدوا

الخوي في الأمثال الشعبية

هناك الكثير من الأمثال الشعبية التي تتحدث عن الخوي، ومن هذه الأمثال:

الخوي بالخوي ينستر.

الخوي وقت الضيق.

الخوي ميزانك.

الخوي قبل الطريق.

الخوي نعم الأخ.

الخوي يشيل همك.

الخوي لا يشتري ولا يباع.

الخوي هدية من الله.

الخوي نعمة من الله.

الخوي سندك في الدنيا.