قصيدة خوالي عزوتي
تُعد قصيدة “خوالي عزوتي” من أشهر القصائد العربية التي تغنى فيها الشاعر بحب وامتنان لوطنه وأهله، وهي من نظم الشاعر العراقي الكبير صفي الدين الحلي (677-750 هـ)، وقد انتشرت هذه القصيدة بشكل واسع في الوطن العربي وأصبحت تُتداول في المناسبات الوطنية والقومية.
مناسبة القصيدة
قيل أن قصيدة “خوالي عزوتي” نظمها صفي الدين الحلي بعد أن تعرضت بغداد لغزو المغول عام 656 هـ، وقد عبر فيها عن حبه لوطنه وأهله، وعن حزنه الشديد على ما أصابهم من مصائب، كما حث فيها العرب على الاتحاد والتكاتف من أجل الدفاع عن بلادهم.
بنية القصيدة
تتكون قصيدة “خوالي عزوتي” من 28 بيتًا، وهي مكتوبة على بحر الرجز (فاعلاتن فاعلاتن فاعلن)، وقد اتبع الشاعر فيها أسلوبًا سهلًا وبسيطًا، واستخدم لغة واضحة ومباشرة، وذلك حتى تصل رسالته إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
مضمون القصيدة
تدور قصيدة “خوالي عزوتي” حول مجموعة من المحاور الرئيسية، وهي:
- حب الوطن والأهل.
- الرثاء على ما حل ببغداد من مصائب.
- الحنين إلى الماضي.
- الحث على الاتحاد والتكاتف.
- التحريض على الجهاد ضد الغزاة.
أسلوب الشاعر
استخدم صفي الدين الحلي في قصيدته “خوالي عزوتي” مجموعة من الأساليب البلاغية واللغوية، وهي:
- التشبيه.
- الاستعارة.
- الكناية.
- الطباق.
- الجناس.
أشهر أبيات القصيدة
تُعد قصيدة “خوالي عزوتي” مليئة بالأبيات المشهورة التي أصبحت تُتداول على نطاق واسع، ومن أشهر هذه الأبيات:
- خوالي عزوتي ما حييت فلا أهلي سواهم إن دعوني
- لئن قصرت يداي عن نوالهم فما قصرت لساناً عن ثناهم
- إذا نادوا أجبت وكنت منهم كأن لم يوحشوا قلبي زمان غيابهم
الأثر التاريخي للقصيدة
لقد كان لقصيدة “خوالي عزوتي” أثر كبير في ترسيخ الشعور الوطني والقومي لدى العرب، وقد ساعدت على تقوية الروابط بين أبناء الأمة العربية، كما أصبحت مصدرًا للإلهام لكثير من الشعراء والكتاب العرب.
قصيدة “خوالي عزوتي” هي واحدة من أهم القصائد العربية التي تغنى فيها الشاعر بحب وامتنان لوطنه وأهله، وهي تعبر عن الروح العربية الأصيلة التي تتميز بالشجاعة والفخر والولاء، وقد انتشرت هذه القصيدة بشكل واسع في الوطن العربي وأصبحت تُتداول في المناسبات الوطنية والقومية.