لا حول ولا قوة إلا بالله
تعبر عبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله” عن الاستسلام لمشيئة الله وتوكيله في كل الأمور، كما تدل على الإقرار بعجز الإنسان وضعفه، واعتماده الكامل على الله في أموره كلها. وهي من الجمل المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وردت في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله
ورد في فضل قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” العديد من الأحاديث النبوية، ومنها ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال لا حول ولا قوة إلا بالله عشر مرات، غُفرت له عشر خطيئات”.
وفي حديث آخر رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما قال العبد كلمة أحب إلى الله من أن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله”.
وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من قولها في أوقات الشدة والضيق، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال: “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
معاني لا حول ولا قوة إلا بالله
تتضمن عبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله” عدة معانٍ، منها:
- الاعتراف بعجز الإنسان وضعفه أمام قدرة الله الكاملة.
- التوكل على الله والاعتماد عليه في جميع الأمور.
- الإقرار بأن لا حول ولا قوة إلا بمشيئة الله وقضائه وقدره.
مواضع قول لا حول ولا قوة إلا بالله
يستحب قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” في مواضع كثيرة، منها:
- عند الشدائد والمحن.
- عند الكرب والحزن.
- عند قضاء الحوائج.
- عند النوم.
- عند الاستيقاظ من النوم.
- عند دخول المنزل.
- عند الخروج من المنزل.
فوائد قول لا حول ولا قوة إلا بالله
لقول “لا حول ولا قوة إلا بالله” فوائد عديدة، منها:
- تدفع الضيق والهم والكرب.
- تيسر الأمور وتسهل الحوائج.
- تحفظ الإنسان من شرور الدنيا والآخرة.
- تدفع عن الإنسان كيد الشيطان ووساوسه.
- تزيد من إيمان الإنسان ويقينه بالله.
آداب قول لا حول ولا قوة إلا بالله
ينبغي مراعاة بعض الآداب عند قول “لا حول ولا قوة إلا بالله”، ومنها:
- التفكر في معاني العبارة عند قولها.
- الخشوع والتذلل لله عند قولها.
- الإكثار من قولها في السر والعلن.
- المداومة على قولها في جميع الأوقات.
خاتمة
إن الإكثار من قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهي جمل عظيمة الفضل والبركة، لها أثر كبير في حياة المسلم وتدفع عنه الشرور وتجلب له الخير والبركات. قال الله تعالى: قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ. صدق الله العظيم.