لله ما أخذ وله ما أعطى

لله ما أخذ وله ما أعطى

لله ما أخذ وله ما أعطى

مقدمة

لله ما أخذ وله ما أعطى

هي جملة عميقة تحمل دلالات ومعاني سامية، وهي من التعاليم الإسلامية الأساسية التي تؤكد على أن كل ما يملكه الإنسان هو من عند الله، وأن كل ما يعطى له أو يؤخذ منه هو بمشيئة الله وقدره، وفي هذا المقال سنتناول شرح هذه الجملة ومعانيها وآثارها على حياة المسلم.
لله ما أخذ وله ما أعطى

حقيقة التملك في الإسلام

لله ما أخذ وله ما أعطى
لله ما أخذ وله ما أعطى

في الإسلام، يعتبر الإنسان خليفة لله في الأرض، وجميع ما يملكه من أموال وأولاد وغير ذلك هو أمانة وعطية من الله، وليس ملكًا له بالمعنى الحقيقي للملكية، فالله وحده هو المالك الحقيقي لكل شيء، والإنسان مستخلف فيها ومأمور بتدبرها على الوجه الذي يرضي الله.
لله ما أخذ وله ما أعطى

العطاء والمنع بيد الله وحده

لله ما أخذ وله ما أعطى

يؤكد الإسلام على أن العطاء والمنع بيد الله وحده، فهو المعطي الكريم الذي يهب عباده من فضله متى شاء وكيف شاء، وهو المانع الحكيم الذي يمنع عن عباده ما يشاء وبحكمته التي لا يعلمها إلا هو، ولا يجوز للإنسان أن يعترض على قضاء الله وقدره، بل عليه أن يرضى بما قسمه له، ويشكره على ما أعطاه، ويصبر على ما منعه.
لله ما أخذ وله ما أعطى

آثار اليقين بالجملة على حياة المسلم

لله ما أخذ وله ما أعطى

إن اليقين بجملة “لله ما أخذ وله ما أعطى” له آثار عميقة على حياة المسلم، فهو يجعله:
لله ما أخذ وله ما أعطى
– راضيًا بقضاء الله وقدره، لا يشكو ولا يتذمر عند المصائب والشدائد، بل يرى فيها خيرًا وخيرًا اختاره الله له.
لله ما أخذ وله ما أعطى
– شكورًا لله على نعمه، لا ينسى فضله عليه، ويحمده على ما أعطاه، ويصبر على ما منعه.
لله ما أخذ وله ما أعطى
– غير متعلق بالدنيا، لا يفرح كثيرًا عند العطاء، ولا يحزن كثيرًا عند المنع، بل يعلم أن كل شيء من عند الله، وأن الدنيا دار ابتلاء واختبار.
لله ما أخذ وله ما أعطى

الصبر عند المصائب

لله ما أخذ وله ما أعطى

عند نزول المصائب على المسلم، عليه أن يتذكر أن الله هو المعطي وهو المانع، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الله يبتلي عباده بالمصائب ليختبر صبرهم واحتسابهم، فالصبر والاحتساب عند المصائب سبب لمحو الذنوب ورفع الدرجات.
لله ما أخذ وله ما أعطى

الشكر عند النعم

لله ما أخذ وله ما أعطى

عند حصول المسلم على النعم، عليه أن يتذكر أنها من فضل الله وإحسانه عليه، وأن يشكر الله على ما أعطاه، وأن يستخدم هذه النعم فيما يرضي الله، فالشكر سبب لزيادة النعم ودوامها.
لله ما أخذ وله ما أعطى

العدل في العطاء والمنع

لله ما أخذ وله ما أعطى

إن العدل الإلهي يقتضي أن يكون العطاء والمنع بحكمة ومصلحة، فالله لا يعطي عباده إلا ما ينفعهم، ولا يمنعهم إلا ما يضرهم، وقد لا يشعر العبد بحكمة العطاء أو المنع في الحال، ولكن مع مرور الوقت يتضح له أن ما قدره الله له هو الأفضل له.
لله ما أخذ وله ما أعطى

خاتمة

لله ما أخذ وله ما أعطى

إن جملة “لله ما أخذ وله ما أعطى” هي جملة نفيسة تحمل معاني عميقة، وهي من التعاليم الأساسية في الإسلام التي تؤثر بشكل كبير في حياة المسلم، فهي تعلمه التوكل على الله والرضا بقضائه وقدره، وتحثه على الشكر والصبر، وتجعله غير متعلق بالدنيا وزخرفها، فهي جملة تذكر المسلم بفقره إلى الله وعبوديته له.
لله ما أخذ وله ما أعطى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *