لن اسامح من ظلمني

لن أسامح من ظلمني
لن اسامح من ظلمني

إن الظلم هو أحد أقبح الصفات التي قد يتحلى بها الإنسان، وهو فعل منافٍ للأخلاق والقيم الإنسانية، وقد حذر الله سبحانه وتعالى من الظلم وجعله من الكبائر التي تستحق العقاب الشديد، حيث قال جل وعلا: “اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”.
لن اسامح من ظلمني

وإن الظلم قد يكون في حق النفس أو في حق الآخرين، وكلاهما من الأمور التي يجب الحذر منها والابتعاد عنها، فمن ظلم نفسه فقد هلك، ومن ظلم غيره فقد استحق غضب الله وعقابه، ولذلك فإن من الواجب على كل مسلم أن يجاهد نفسه ويبتعد عن الظلم مهما كانت الأسباب والظروف.
لن اسامح من ظلمني

ومن أشد أنواع الظلم وأقساها، هو الظلم الذي يقع من ذوي القربى أو الأصدقاء، فهذا النوع من الظلم يترك جرحًا عميقًا في نفس المظلوم، وقد يؤدي إلى القطيعة والخصومة بينهما، ولذلك فإن من الواجب على كل إنسان أن يحذر من ظلم ذويه وأصدقائه، وأن يتحلى بالأخلاق الفاضلة والعفو عند المقدرة.
لن اسامح من ظلمني
لن اسامح من ظلمني

ولقد حثنا ديننا الحنيف على العفو عن الظالمين والتسامح معهم، ففي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب العفو والعفو عند المقدرة”. ولكن في بعض الأحيان يكون الظلم فادحًا للغاية، ويكون من الصعب على المظلوم أن يعفو عن ظالمه، ولذلك فإن الشريعة الإسلامية قد أباحت للمظلوم أن يقتص من ظالمه إذا لم يقدر على العفو عنه.
لن اسامح من ظلمني

ومع ذلك، فإن العفو والتسامح يبقيان هما الأصل في التعامل مع الظالمين، فبالتسامح والعفو نرتقي بأنفسنا ونتحلى بأخلاق الأنبياء والرسل، وبالتسامح والعفو نصلح ذات البين ونحفظ المجتمع من التفكك والانهيار، وبالتسامح والعفو ننال رضا الله سبحانه وتعالى ونفوز برحمته ومغفرته.
لن اسامح من ظلمني

وإذا كان العفو والتسامح من الأمور المستحبة في حق الظالمين، فإن الانتقام والتشفي منهم من الأمور المنهي عنها في ديننا الحنيف، ففي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تنتقموا من أحد فإن الله هو المنتقم وهو وحده الذي له الحق في الاقتصاص من الظالمين”.
لن اسامح من ظلمني

ولذلك، فإن من الواجب على كل مسلم أن يحذر من الانتقام والتشفي من الظالمين، وأن يترك أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، فهو العدل الذي لا يظلم أحدًا، وهو القادر على أن ينتقم من الظالمين أشد انتقام، وهو الذي قال في محكم تنزيله: “ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله”.
لن اسامح من ظلمني

وفي الختام، فإن الظلم من الأمور المنهي عنها في ديننا الحنيف، وهو من الكبائر التي تستحق العقاب الشديد، ولذلك فإن من الواجب على كل مسلم أن يجاهد نفسه ويبتعد عن الظلم مهما كانت الأسباب والظروف. وإذا وقع الظلم من ذوي القربى أو الأصدقاء، فإن الواجب على المظلوم أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة والعفو عند المقدرة، فبالتسامح والعفو نرتقي بأنفسنا ونتحلى بأخلاق الأنبياء والرسل، وبالتسامح والعفو نصلح ذات البين ونحفظ المجتمع من التفكك والانهيار، وبالتسامح والعفو ننال رضا الله سبحانه وتعالى ونفوز برحمته ومغفرته.
لن اسامح من ظلمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *