لوسي كارولين كوثبرت
لوسي كارولين كوثبرت (1888-1976) كانت من أوائل علماء الأجنة البريطانيين، ورائدة في مجال طب التوليد وعلم الأجنة المقارن. كانت أول امرأة تشغل منصب رئيسة الجمعية التشريحية في بريطانيا العظمى وأيرلندا، وأول امرأة تحصل على عضوية فخرية في الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد. اشتهرت كوثبرت بعملها الرائد في علم الأجنة المقارن، ولا سيما دراساتها حول تطور كيس الصفار في الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات. كما أجرت أبحاثًا مهمة حول التطور الجنيني البشري، وكتبت العديد من الكتب والمقالات حول هذا الموضوع.
الحياة المبكرة والتعليم
ولدت لوسي كارولين كوثبرت في لندن عام 1888. التحقت بكلية نيونهام بجامعة كامبريدج، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في العلوم الطبيعية عام 1910. ثم حضرت كلية لندن الجامعية، حيث درست الطب وحصلت على بكالوريوس الطب عام 1914. كانت كوثبرت واحدة من أوائل النساء اللاتي يدرسن الطب في المملكة المتحدة.
المهنة
بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الطب، عملت كوثبرت محاضرة في جامعة برمنغهام. في عام 1919، انضمت إلى قسم التشريح في كلية لندن الجامعية، حيث قضت بقية حياتها المهنية. في عام 1936، أصبحت أول امرأة تشغل منصب رئيسة الجمعية التشريحية في بريطانيا العظمى وأيرلندا.
السمعة والتأثير
اشتهرت كوثبرت بعملها الرائد في علم الأجنة المقارن. كانت أول عالمة تصف تطور كيس الصفار في جميع فئات الفقاريات الرئيسية. كما أجرت أبحاثًا مهمة حول التطور الجنيني البشري، وكتبت العديد من الكتب والمقالات حول هذا الموضوع. كان عمل كوثبرت مؤثرًا في تطوير علم الأجنة البشري، ولا يزال يُستشهد به حتى اليوم.
الجمعيات المهنية
كانت كوثبرت عضوًا في العديد من الجمعيات المهنية، بما في ذلك الجمعية التشريحية في بريطانيا العظمى وأيرلندا والجمعية الطبية البريطانية. كانت أول امرأة تحصل على عضوية فخرية في الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد.
الجوائز والتكريمات
حصلت كوثبرت على العديد من الجوائز والتكريمات لمساهماتها في علم الأجنة. في عام 1948، حصلت على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) لعملها في طب التوليد. في عام 1961، حصلت على جائزة مارشال هول من الجمعية التشريحية في بريطانيا العظمى وأيرلندا.
الإرث
كانت لوسي كارولين كوثبرت رائدة في مجال علم الأجنة البريطاني. كان عملها في علم الأجنة المقارن والتطور الجنيني البشري مؤثرًا في تطوير هذين المجالين. كانت أيضًا نموذجًا يحتذى به للنساء الأخريات اللائي يتطلعن إلى متابعة مهنة في العلوم. تظل مساهمات كوثبرت في علم الأجنة حتى اليوم مصدر إلهام للعلماء والطلاب على حد سواء.