مؤسس الدولة السعودية الثانية هو

مؤسس الدولة السعودية الثانية هو. الإجابة الصحيحة هي : تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود.

المؤسس الأول للدولة السعودية الثانية هو:

الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود (1819-1834) شهدت شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر ميلادي أحداثًا سياسية وتاريخية بارزة، تمثلت في تأسيس الدولة السعودية الثانية، والتي خلدت اسم مؤسسها الإمام تركي بن عبدالله آل سعود. وقد لعبت هذه الدولة دورًا محوريًا في استعادة الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي للمنطقة بعد فترة من الاضطرابات. النشأة والمولد: ولد الإمام تركي بن عبدالله عام 1780 م في مدينة الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى. وهو ينتمي إلى أسرة آل سعود الحاكمة، التي أسسها الإمام محمد بن سعود. تربى تركي في بيئة دينية وعلمية وعسكرية صارمة، حيث تلقى تعليمه على أيدي كبار العلماء والفقهاء. الحياة المبكرة: كان تركي شخصيةً نشطة وذكية منذ صغره. شارك في العديد من المعارك العسكرية ضد خصوم الدولة السعودية الأولى، واكتسب شهرة وخبرة عسكرية واسعة. وفي عام 1818 م بعد هزيمة الدولة السعودية الأولى على يد قوات محمد علي باشا العثماني، فر تركي إلى واحة البريمي على حدود عمان. تأسيس الدولة السعودية الثانية: في عام 1821 م، عاد تركي إلى وسط الجزيرة العربية بسيطرة على الرياض، ثم توسع في حكمه تدريجيًا على مناطق واسعة من نجد والأحساء. وعلى الرغم من تحديات القبائل المحلية والتهديدات الخارجية، إلا أن تركي تمكن من ترسيخ حكمه وإعادة تأسيس الدولة السعودية. الإنجازات: الاستقرار الأمني: استعاد تركي الأمن والاستقرار في مناطق حكمه من خلال فرض سيادته وفرض القانون. ودعم حكمه بالتحالفات مع القبائل البدوية، وإرساء دعائم العدالة الاجتماعية. الإصلاحات الاقتصادية: شجع تركي التجارة وبنى الأسواق والطرق التجارية، مما أدى إلى ازدهار اقتصادي في الدولة. كما أحيا الزراعة وفرض الضرائب الزكوية لدعم إيرادات الخزانة. الدعوة السلفية: كان تركي داعمًا قويًا للدين الإسلامي على مذهب السلفية. ووفر الدعم للمصلح الديني الشيخ عبدالوهاب بن سليمان، الذي دعا إلى العودة إلى تعاليم الإسلام الصحيحة. الحروب والمواجهات: واجه تركي العديد من التحديات والتوترات خلال فترة حكمه. فقد خاض حروبًا ضد زعماء القبائل المحلية، مثل حرب دهام في عام 1823 م. كما واجه تدخلات خارجية من إمبراطورية عُمان والدولة العثمانية. الوفاة: اغتيل الإمام تركي بن عبدالله في عام 1834 م على يد أحد أقاربه، مشاري بن عبدالرحمن آل سعود. ولم يعش طويلاً بعد ذلك، ومات عن عمر يناهز 54 عامًا. كان الإمام تركي بن عبدالله آل سعود شخصية ملهمة ومؤثرة في تاريخ شبه الجزيرة العربية. لقد أسس الدولة السعودية الثانية، وأعاد الاستقرار والازدهار إلى المنطقة. ويُذكر تركي اليوم باعتباره زعيماً قوياً ومستنيرًا، وداعمًا للدين الإسلامي والعدالة الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *