مبثوث الماجد
هو أحد أشهر وأهم رواد الشعر الحداثي في الوطن العربي، لعب دوراً محورياً في تأسيس الحركة الشعرية الحداثية في سوريا، وعُرف بأسلوبه الشعري المتميز وجرأته في استخدام اللغة والصور، تميز شعره بالعمق الفكري والغوص في أعماق النفس البشرية.
البدايات والنشأة
ولد مبثوث الماجد في مدينة اللاذقية السورية عام 1934، عاش في بيئة ثقافية غنية شجعته على الكتابة منذ صغره، ونشر أولى قصائده في الصحف والمجلات المحلية، قبل أن ينتقل إلى دمشق لدراسة اللغة العربية في جامعة دمشق.
التجربة الشعرية
انخرط مبثوث الماجد مبكراً في الحركة الشعرية الحداثية في سوريا، وتعاون مع روادها مثل أدونيس ومحمد الماغوط، وشارك في تأسيس مجلة “شعر” التي لعبت دوراً كبيراً في نشر الشعر الحداثي العربي، تميز شعره بالحدة والتمرد على الأشكال التقليدية، وبالبحث عن أشكال تعبيرية جديدة.
مفهوم الشعر عند مبثوث الماجد
اعتبر مبثوث الماجد الشعر تجربة إنسانية عميقة، وليست مجرد كلمات منمقة، ورأى أن الشاعر هو نبي عصره الذي يحمل رسالة ويحاول أن يغير العالم من خلال شعره، ويؤمن بأن الشعر يجب أن يكون حراً ومطلقاً ولا يخضع لأي قواعد أو حدود.
أسلوب مبثوث الماجد الشعري
امتاز أسلوب مبثوث الماجد الشعري بالقوة والعنفوان، واستخدام لغة مكثفة وصور صادمة، كما تميز باستخدامه للغة العامية في شعره، واعتبر ذلك محاولة لتقريب الشعر من الناس وجعله أكثر ارتباطاً بالواقع المعيش.
المواضيع التي تناولها مبثوث الماجد
تناول مبثوث الماجد في شعره مختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وكتب عن الحب والحرية والظلم والاغتراب، كما كتب عن مدينة دمشق التي أحبها وعاش فيها، وتميز شعره بالجرأة والصراحة في تناول مختلف القضايا.
أهم أعمال مبثوث الماجد الشعرية
أجنحة الرصاص (1960)
الحائط (1962)
الرمل والزبد (1965)
سياط الماء (1969)
الجرح والريح (1976)
الديوان (1981)
الجوائز والتكريمات
حصل مبثوث الماجد على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة “أدونيس” في الشعر عام 1994، وجائزة “الملتقى الثقافي” في تونس عام 2005، كما كرمته وزارة الثقافة السورية عام 2008.
الخاتمة
يعتبر مبثوث الماجد أحد أهم الشعراء العرب المعاصرين، وقد لعب دوراً محورياً في تطوير الحركة الشعرية الحداثية في الوطن العربي، وتميز شعره بالعمق الفكري والجرأة في استخدام اللغة والصور، وترك أثراً كبيراً في الأجيال اللاحقة من الشعراء العرب.