محمد بن شمس الدين
محمد بن شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر المرشدي الشهير بابن شمس الدين (745 هـ – 814 هـ / 1345 م – 1411 م): فقيه ومؤرخ وأديب ولغوي ومنشي وشاعر ورحالة مصري، ولد في القاهرة ونشأ بها، ورحل إلى بلاد الشام في طلب العلم، ثم عاد إلى مصر وتوفي بها.
رحلاته
رحل ابن شمس الدين إلى بلاد الشام في طلب العلم، فرحل إلى دمشق سنة 767 هـ، وأقام بها نحو ثلاث سنين، وقرأ بها النحو واللغة وغيرهما من العلوم، وجمع فيها من الكتب الكثير، وسمع من علمائها منهم: شيخ الإسلام ابن تيمية، وتاج الدين السبكي، والشهاب أحمد بن فضل الله العمري، وجمال الدين البزار، وشمس الدين الذهبي، وسبط ابن العجمي، وتقي الدين السبكي، وبرهان الدين البقاعي.
{|}
ثم رحل إلى حلب سنة 770 هـ، وأقام بها نحو سنتين، وقرأ بها النحو واللغة وغيرهما من العلوم، كما نسخ بها من الكتب الكثير، وسمع من علمائها منهم: شرف الدين الدمياطي، وعمر بن الظاهري، ومحمد بن القيم، وإسماعيل بن كثير، وبدر الدين العيني، والكمال الدميري.
ثم رحل إلى القاهرة سنة 772 هـ، وأقام بها نحو تسع سنين، وقرأ بها النحو واللغة وغيرهما من العلوم، كما نسخ بها من الكتب الكثير، وسمع من علمائها منهم: تقي الدين السبكي، وبرهان الدين البقاعي، وشمس الدين الذهبي، وإبراهيم بن ناصر الدين الطرسوسي، وأحمد بن عبد الحليم البصري.
مؤلفاته
ألف ابن شمس الدين العديد من الكتب، منها:
{|}
- نخبة الدهر في عجائب البر والبحر
- الشهب الثاقبة في شرح المنظومة البيقونية
- مختصر معرب سوق العروس لابن ظهيرة
- شرح قطر الندى وبل الصدى في اللغة
- المجالس الأسدية في وقوف العلماء على قدر السنة النبوية في الوقوف في عرفة قبل الزوال يوم الحج الأكبر
- نظم اللآلئ المنظومة في آداب العلم
- شرح منظومة ابن مالك في النحو
تلاميذه
تتلمذ على ابن شمس الدين العديد من العلماء، منهم:
- التقي السبكي
- برهان الدين البقاعي
- شمس الدين الذهبي
- إبراهيم بن ناصر الدين الطرسوسي
- أحمد بن عبد الحليم البصري
{|}
وظائفه
{|}
تولى ابن شمس الدين وظائف عدة، منها:
- قاضي القضاة في الديار المصرية
- مدرس الحديث في المدرسة الكاملية
- مدرس النحو في المدرسة الصالحية
- مدرس العربية في المدرسة المنصورية
منهجه
{|}
كان ابن شمس الدين من أئمة المذهب الشافعي، وكان يميل إلى مذهب الأشعري في العقيدة، وكان ذا منهج معتدل في الفقه والعقيدة، ولم يكن متعصباً لمذهب معين، بل كان يرجح الأقوال التي يراها أقرب إلى الصواب، وكان ذا علم غزير واطلاع واسع، وكان يميل إلى الأدب والشعر، وكان شاعراً مجيداً، وكان ذا أخلاق فاضلة وصفات حميدة، وكان محباً للعلم والعلماء، وكان محباً للطلاب، وكان ذا كرم وسخاء، وكان ذا جود وبذل، وكان ذا تواضع ولين، وكان ذا خشوع وإخلاص.
وفاته
توفي ابن شمس الدين في القاهرة يوم الجمعة 12 جمادى الآخرة سنة 814 هـ، ودفن بالقرافة الصغرى، ورثاه العلماء والشعراء، وكان له جنازة حافلة، وحزن عليه الناس أشد الحزن.
الخاتمة
كان ابن شمس الدين عالماً فاضلاً أديباً لغوياً منشئاً شاعراً رحالة مصرياً، رحل إلى بلاد الشام في طلب العلم، ثم عاد إلى مصر وتوفي بها، وقد ألف العديد من الكتب في الفقه والنحو واللغة والتاريخ وغيرها، وتتلمذ عليه العديد من العلماء، وتولى وظائف عدة، وكان من أئمة المذهب الشافعي، وكان يميل إلى مذهب الأشعري في العقيدة، وكان ذا منهج معتدل في الفقه والعقيدة، وكان ذا علم غزير واطلاع واسع، وكان ذا خلق فاضل وصفات حميدة.