مخطوطة عساكم من عواده
تعتبر مخطوطة “عساكم من عواده” واحدة من المخطوطات النادرة والهامة التي توثق لتاريخ وثقافة مدينة بغداد في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث تحتوي على مجموعة قيمة من النصوص الأدبية والتاريخية والجغرافية واللغوية، التي ألّفها مجموعة من الكتاب والعلماء البغداديين.
محتويات المخطوطة
تضم مخطوطة “عساكم من عواده” مجموعة متنوعة من النصوص، منها:
- ديوان شعر لابن النقيب البغدادي، الذي كان أحد أشهر شعراء بغداد في عصره، ويتضمن الديوان قصائد في مدح بغداد ووصف معالمها وحياة أهلها.
- كتاب “بغداديات” للعلامة عبد الرزاق الحسني، وهو كتاب تاريخي وجغرافي يوثق لتاريخ بغداد وأسواقها ومبانيها وأنهارها، ويقدم وصفا دقيقا لحياة أهل بغداد وعاداتهم وتقاليدهم.
- رسائل في علم النحو والصرف والبلاغة، ألفها علماء لغويون بغداديون، مثل الشيخ محمد سعيد الأفغاني والشيخ عبد الوهاب النائب.
أهمية المخطوطة
تتميز مخطوطة “عساكم من عواده” بأهميتها الكبيرة في عدة مجالات:
- التاريخ: توفر المخطوطة مصدرا قيما لدراسة تاريخ بغداد في القرن التاسع عشر، وتقدم معلومات تفصيلية عن حياة أهلها وأسواقها ومبانيها وأحداثها.
- اللغة: تحتوي المخطوطة على نصوص لغوية مهمة، مثل رسائل في علم النحو والصرف والبلاغة، والتي تساهم في إثراء معرفتنا بالتراث اللغوي البغدادي في تلك الفترة.
- الأدب: يضم ديوان ابن النقيب البغدادي قصائد شعرية رائعة، تصور الحياة الأدبية والثقافية في بغداد في القرن التاسع عشر.
نسخ المخطوطة
توجد نسختان معروفان من مخطوطة “عساكم من عواده”:
- نسخة مكتبة المتحف العراقي: وهي النسخة الأصلية للمخطوطة، وتتكون من 250 صفحة.
- نسخة دار الكتب المصرية: وهي نسخة لاحقة، وتتكون من 150 صفحة.
إصدارات مطبوعة
صدرت عدة طبعات مطبوعة لمخطوطة “عساكم من عواده”، منها:
- طبعة دار الحرية ببغداد عام 1964، بتحقيق الدكتور صفاء خلوصي.
- طبعة دار الكتاب اللبناني ببيروت عام 1987، بتحقيق الدكتور لؤي صافي.
- طبعة دار الكتب العلمية ببيروت عام 2014، بتحقيق الدكتور فلاح حسن العاني.
الترجمات
ترجمت مخطوطة “عساكم من عواده” إلى عدة لغات، منها:
- الإنجليزية: ترجمها المستشرق البريطاني رينولد ألين نيكلسون عام 1907.
- الفرنسية: ترجمها المستشرق الفرنسي شارل بيلا عام 1886.
- الألمانية: ترجمها المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم عام 1912.
تعتبر مخطوطة “عساكم من عواده” كنزًا ثمينًا يوثق لتاريخ وثقافة بغداد في القرن التاسع عشر الميلادي، وتحتوي على مجموعة قيمة من النصوص الأدبية والتاريخية والجغرافية واللغوية، ويساهم نشرها وترجمتها في إثراء معرفتنا بالتراث البغدادي في تلك الفترة.