المقدمة
يعتبر نجم فرقد أحد النجوم الساطعة في كوكبة الدب الأصغر، كما أنه يشكل جزءًا من مجموعة النجوم المعروفة باسم “Pointers” والتي تشير إلى نجم الشمال أو بولاريس. ولهذا النجم أهمية كبيرة في مجالي الملاحة وعلم الفلك منذ القدم.
الموقع والخصائص
يقع نجم فرقد على بعد حوالي 480 سنة ضوئية من الأرض، وهو نجم أبيض من النوع A يبلغ حجمه الظاهري 2.34. وتبلغ كتلته حوالي ضعف كتلة الشمس، ونصف قطره حوالي ضعف نصف قطر الشمس، ولونه مائل إلى البياض.
نجم دقيق القياس
يُعرف نجم فرقد بدقته في القياس، فقد استُخدم لقرون لتحديد الاتجاهات والمسافات في البحر والبر. حيث يشكل خطًا مستقيمًا تقريبًا مع نجم بولاريس، والذي يقع على بعد حوالي 1.5 درجة شمالًا من فرقد.
{|}
استخدامات فرقد في الملاحة
لطالما اعتمد البحارة على نجم فرقد في تحديد مواقعهم ومسارهم. فعندما يتم محاذاة النجمين فرقد وبولاريس مع بعضهما البعض، فإن البحار يكون متجهًا نحو الشمال. وقد ساعد هذا في توجيه السفن عبر المحيطات منذ آلاف السنين.
استخدامات فرقد في علم الفلك
بالإضافة إلى أهميته في الملاحة، فإن نجم فرقد مفيد أيضًا في علم الفلك. حيث يُستخدم لمعايرة التلسكوبات وتحديد مواقع الأجسام الأخرى في الفضاء. كما أنه يساعد العلماء على دراسة دوران الأرض ومحورها.
مجموعة النجوم Pointers
يشكل نجم فرقد مع نجم آخر يسمى كوكب، مجموعة النجوم المعروفة باسم “Pointers”. ويشير خط وهمي مرسوم من خلال النجمين مباشرة إلى نجم الشمال. وتُستخدم هذه المجموعة من النجوم لتحديد اتجاه الشمال في نصف الكرة الشمالي.
تغير الميل
بسبب حركة محور الأرض التدريجية، يتغير ميل نجم فرقد وبولاريس ببطء مع مرور الوقت. حيث كان نجم ثوبان هو نجم الشمال منذ حوالي 5000 عام، ومن المتوقع أن يصبح نجم جاما قيفاوس نجم الشمال في غضون 12000 عام.
الخاتمة
نجم فرقد هو نجم مهم له تاريخ طويل من الاستخدام في الملاحة وعلم الفلك. وكونه جزءًا من مجموعة النجوم “Pointers”، يظل فرقد أداة مفيدة لتحديد اتجاه الشمال. كما أنه يساعد العلماء على فهم حركة الأرض ويساهم في تقدم مجال علم الفلك.
{|}