إن تاريخ الفن الكويتي غني بالعديد من الفنانين الموهوبين الذين تركوا بصمة مميزة في عالم التمثيل، ومن بين هؤلاء الفنانين القدامى الذين أثروا الساحة الفنية الكويتية، الممثلة القديرة مريم الصالح التي عُرفت بأدوارها القوية وتألقها على خشبة المسرح وشاشة التلفزيون.
بدايات مريم الصالح الفنية
ولدت مريم الصالح في مدينة الكويت في عام 1936، ونشأت في أسرة فنية عريقة، حيث كان والدها شاعرًا وملحنًا معروفًا. تأثرت مريم بحب الفن منذ صغرها، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث انضمت إلى فرقة المسرح الشعبي عام 1956.
شاركت مريم الصالح في العديد من المسرحيات مع الفرقة، وقدمت أدوارًا مميزة في مسرحيات مثل “صقر قريش” و”مجنون ليلى” و”الأسير”. كما شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية، ومن أشهر مسلسلاتها “درب الزلق” و”الدنيا حظوظ” و”الأفوكاتو”.
مريم الصالح ملكة المسرح
عُرفت مريم الصالح بتميزها في أدوارها المسرحية، حيث كانت تتمتع بحضور طاغٍ وقدرة هائلة على تجسيد الشخصيات. وقد شاركت في العديد من المسرحيات التي نالت استحسان النقاد والجمهور، ومن أشهر أعمالها المسرحية:
- صقر قريش
- مجنون ليلى
- الأسير
- انتصار الحب
- سوق المناخ
مريم الصالح في التلفزيون
إلى جانب تألقها على خشبة المسرح، قدمت مريم الصالح العديد من الأدوار التلفزيونية التي نالت شهرة واسعة. وقد شاركت في العديد من المسلسلات الدرامية والاجتماعية، ومن أشهر أعمالها التلفزيونية:
- درب الزلق
- الدنيا حظوظ
- الأفوكاتو
- قرية الزهور
- غصات الحنين
مريم الصالح والحصول على الجوائز
حصلت مريم الصالح على العديد من الجوائز تقديرًا لإنجازاتها الفنية، ومن أهم الجوائز التي حصلت عليها:
- جائزة أفضل ممثلة مسرحية من مهرجان المسرح الخليجي الأول في عام 1994.
- جائزة الإبداع الفني من مهرجان الكويت المسرحي الثامن في عام 1999.
- جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون المسرحية في عام 2008.
مريم الصالح السفيرة الفنية للكويت
مثلت مريم الصالح الكويت في العديد من المحافل الفنية العربية والدولية، حيث شاركت في لجان التحكيم بالعديد من المهرجانات المسرحية العربية. كما كانت عضوًا في مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين.
وتُعتبر مريم الصالح بمثابة سفيرة للفن الكويتي، وقد ساهمت في نشر الثقافة والفن الكويتيين في جميع أنحاء العالم، ونقلت للعالم صورة مشرقة عن الإبداع الفني الكويتي.
اعتزال مريم الصالح
أعلنت مريم الصالح اعتزالها الفن في عام 2016، بعد مسيرة فنية حافلة بالإنجازات والنجاحات. وقد تركت مريم إرثًا فنيًا غنيًا، وستظل أعمالها خالدة في ذاكرة المشاهدين الكويتيين والعرب.
إرث مريم الصالح
ستظل مريم الصالح رمزًا للإبداع الفني الكويتي، وستظل أعمالها مصدرًا للإلهام للأجيال القادمة من الفنانين. وقد ساهمت مريم في تأسيس فن المسرح والتمثيل في الكويت، وتركت بصمة مميزة على الحياة الفنية الكويتية والعربية.