من أخرج الوالدين من الجنة
خرّج العلماء من الآيات والأحاديث أن الذي أخرج آدم وحواء من الجنة هو إبليس اللعين، وذلك بعد أن حسدهما لما كرّمهما الله تعالى.
{|}
قال الله تعالى في سورة الأعراف: “فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ”.
كيف أخرج إبليس الوالدين من الجنة؟
{|}
وسوس إبليس للوالدين وغرّاهما بالأكل من الشجرة المحرّمة، فوسوس لهما وقال: “يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟” فأكلا منها.
وعندما أكل الوالدان من الشجرة، ظهرت لهما سوءاتهما، وبدت لهما عورتهما، فازدادا خجلاً ووجلاً.
لماذا خلق الله إبليس؟
خلق الله إبليس ليمتحن به عباده، وليبلوهم هل يصبرون على طاعته أم يعصونه واتباع شهواتهم.
كما خلق الله إبليس ليكون عدوًا للإنسان، ويحاول إغوائه ودفعه إلى المعاصي والكبائر.
{|}
كيف حذّر الله الوالدين من إبليس؟
حذّر الله تعالى الوالدين من إبليس، وأمرهما أن لا يقتربا من الشجرة التي نهاهما عنها.
وقال الله تعالى في سورة البقرة: “يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم”.
ما هي عاقبة إخراج الوالدين من الجنة؟
نزّل الله تعالى آدم وحواء إلى الأرض، وكلفهما بالعبادة والاستخلاف فيها.
{|}
كما جعل الله تعالى إبليس عدوًا لدودًا للإنسان، يوسوس له ويدعوه إلى الشر والفساد.
وأصبحت الجنة دارًا للنعيم والإقامة الدائمة للمؤمنين الصالحين، الذين يحفظون حدود الله تعالى ويتبعون أوامره.
دروس وعبر من قصة إخراج الوالدين من الجنة
تتضمن قصة إخراج الوالدين من الجنة العديد من الدروس والعبر، منها:
- خطورة الشيطان: وهو عدو الإنسان، ويسعى إلى إغوائه وإخراجه من الجنة.
- ضرورة طاعة الله تعالى: والابتعاد عن نواهيه، لأن المخالفة تؤدي إلى الوقوع في المعاصي.
- التوبة والاستغفار: عند ارتكاب المعصية، يجب التوبة النصوح والرجوع إلى الله تعالى.
- الصبر والمثابرة: يجب الصبر عند مواجهة التحديات والإغراءات، والمواظبة على العبادة.
- الإيمان بالله تعالى: الإيمان بالله تعالى يجعل الإنسان قادرًا على مقاومة الشيطان وإغراءاته.
الخاتمة
قصة إخراج الوالدين من الجنة هي قصة وعظية تذكّرنا بخطورة الشيطان وضرورة طاعة الله تعالى.
كما تُبيّن لنا أن الإنسان مخلوق ضعيف، ومعرّض للإغواء والخطأ، ولكن بفضل توبة الله تعالى ورحمته، يمكن للإنسان العودة إلى جنة النعيم.
{|}