من واجبات العمرة. الإجابة الصحيحة هي : الإحرام والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة.
مناسك العمرة
العمرة هي عبادة عظيمة من العبادات التي يحث عليها الإسلام، وهي زيارة البيت الحرام في مكة المكرمة بغرض التقرب إلى الله تعالى، والحصول على ثوابه. وبما أن العمرة من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهي تحتاج إلى الموالاة والعمل الصحيح الذي أمر به الله -عز وجل- وسنّه نبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن هذه المناسك ما هو واجب لا تصح العمرة بدونه، وما هو سنة يستحب فعله. واجبات العمرة: 1. الإحرام: – هو نية دخول العمرة من أحد المواقيت المحددة شرعا، ويصح الإحرام في أي وقت، ويستحب أن يكون في وقت الفضيلة، مثل: يوم التروية، أو يوم عرفة. وينطق المحرم بالتلبية عند الإحرام، وهي قول: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”. – يستحب الاغتسال والتطيب قبل الإحرام، ولبس ثياب الإحرام، ويحرم على المحرم فعل بعض المحظورات، مثل: الصيد، والطيب، والتعرض للجماع. – يجب الإحرام من الميقات، فإن أحرم قبل الميقات وجب عليه الرجوع إليه والإحرام منه، وأما من أحرم بعد الميقات فعليه دم، ويجزئ عنه شاة. 2. الطواف: – هو استلام الحجر الأسود وتقبيله، ثم الطواف حول الكعبة سبعة أشواط، يبدأ من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويستلم الحجر الأسود في كل شوط، ويستحب الدعاء في كل شوط. – يستحب استلام الركن اليماني وقبوله عند المرور به في كل شوط، والدعاء عنده، ويستحب الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، وهو الإسراع في الخطى. – يجب طواف العمرة قبل السعي، ويصح طوافه بعد صلاته. 3. السعي: – هو المشي أو الركض بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبدأ من الصفا وينتهي عند المروة، ويستحب الدعاء بينهما، ويبتدئ بالصفا ويقول: “إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما”، وينزل من الصفا إلى المروة ويسعى حتى يصل إليها، فيصعد عليها ويستقبل القبلة ويدعو. 4. الحلق أو التقصير: – هو حلق الرأس أو تقصير الشعر، ويجب على الرجل الحلق، ويجوز له التقصير، ويجوز للمرأة التقصير فقط، ويحصل به التحلل الأصغر. – يستحب للإحرام أن يحلق رأسه أو يقصر شعره في مكة، ويجوز له أن يحلق أو يقصر في أي مكان بعد طواف الإفاضة. – إذا حلق أو قصر قبل طواف الإفاضة فعليه دم، ويجزئ عنه شاة. 5. طواف الإفاضة: – هو طواف بعد السعي، ويسمى طواف الزيارة، وهو ركن من أركان العمرة، ويجب على المحرم تأخيره إلى بعد السعي، ولا يجب الإتيان به بعد الحلق أو التقصير، وإنما المستحب تقديمه عليهما. – يستلم المحرم الحجر الأسود في طواف الإفاضة، ويستحب له استلام الركن اليماني وقبوله، والدعاء عنده. – يجب على المحرم الوقوف عند مقام إبراهيم والدعاء فيه، ويستحب له الدعاء عند الركن اليماني، وعند ملتزم الكعبة، وعند الحجر الأسود. 6. صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم: – تصلى ركعتان بعد طواف الإفاضة، خلف مقام إبراهيم إن تيسر وإلا ففي أي مكان من المسجد الحرام. – يستحب للمحرم أن يقرأ في الركعتين بعد الفاتحة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية، ويجوز له أن يقرأ أي شيء من القرآن. – يجب على المحرم إتيان صلاة ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم إن تيسر له، وإلا ففي أي مكان من المسجد الحرام. 7. الشرب من ماء زمزم: – يستحب للمحرم أن يشرب من ماء زمزم، ويستحب له أن يستقي منه بيده، ويكثر من شربه. – يسن للمحرم أن يغتسل بماء زمزم، ويستحب له أن يصب على رأسه منه. – يجب على المحرم أن يتحلى بآداب الشرب من ماء زمزم، ويحذر من الإسراف فيه. العمرة عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي من السنن المؤكدة، وقد حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ورغب فيها، وبين فضلها وأجرها العظيم. فينبغي للمسلم أن يحرص على أداء العمرة في حين الاستطاعة، وأن يتقي الله تعالى في مناسكها، وأن يتبع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في أدائها، لكي ينال ثوابها ويحصل على بركتها.