من يقول الزين مايكمل حلاه كلمات لابن الرومي
ابن الرومي
هو علي بن العباس بن جريح الرومي، وُلد في بغداد عام 221 هـ وتوفي عام 283 هـ، وهو أحد أشهر شعراء العصر العباسي، واشتهر بشعره الهجائي، إلى جانب الغزلي والرثائي والمديح وغيرها من أغراض الشعر.
عُرف ابن الرومي بكثرة استخدامه للألفاظ العامية والغريبة في شعره، وكان له اسلوب فريد تميز به عن غيره من الشعراء، كما كان شاعراً غزير الإنتاج، حيث ترك خلفه ديواناً ضخماً.
كلمات أغنية من يقول الزين مايكمل حلاه
من يقول الزين مايكمل حلاه ماحسنوا ذوق المشاهده في الحال
لو خلا الحسن بغير جناه ماوجدت حسناء تستهوي الرجال
إنما الحسن تمام للكمال فهو شمس الآداب في كل الأحوال
الحسن والكمال
يرى ابن الرومي أن الحسن الجسدي وحده لا يكفي لجعل الشخص جميلاً، بل لا بد من أن يترافق مع الكمال الأخلاقي والروحي. فالحسن الحقيقي هو الذي يجمع بين الشكل الجميل والمضمون الجميل.
وهذا ما عبر عنه في قوله:
وما الحسن في وجه الفتى وهو عابس ولا الغصن بالأوراق وهو عار
فلا قيمة للحسن إذا كان صاحبه سيء الأخلاق، أو لا يتحلى بالصفات الحميدة التي تجعله محبوباً لدى الناس.
الحسن الحقيقي
يقول ابن الرومي أن الحسن الحقيقي هو الحسن الذي يدوم، وهو الحسن الخُلقي الذي ينبع من الداخل، ولا يتأثر بعوامل الزمن أو الظروف.
وهو يقول في ذلك:
وإن كان حسن الوجه فيك طبيعة فلا تزه بالوجه الطبيعي الجميل
فكم يلبس المرء الحلى وهو عارٍ من الحسن في فعله والشيم
الجمال الباطني
يؤكد ابن الرومي على أهمية الجمال الباطني، ويقول أن الجمال الحقيقي هو جمال الروح، وهو الذي يجعل الشخص جذابًا حقًا.
وهو يقول في ذلك:
ولا خير في حسن الجسوم لطالما خلا من محاسنها الجسوم
فإن المرء ما حسنت سريرته فلا عيب في الخلقة والتقويم
الحسن في السلوك
يعتبر ابن الرومي أن حسن السلوك هو أهم أنواع الحسن، وهو الذي يجعل الشخص محبوباً لدى الجميع.
وهو يقول في ذلك:
ومن حاز من خلق جميل نصيباً تخيرت أخلاقه إذا لم يكن جميل
فما حسن الأخلاق عند ذوي النهى لمن قل في أخلاقه التجميل
جمال الأخلاق
يقول ابن الرومي أن جمال الأخلاق هو زينة الإنسان الحقيقية، وهو الذي يجعله محبوباً لدى الله تعالى ولدى الناس.
وهو يقول في ذلك:
أما الجمال فحسن الخلق والفعل والمال ثالثهما والمنصب الرابع
ما الحسن عندي ولا في الحسن معرفتي إلا لمن ركب التقوى له دينا
يختتم ابن الرومي قصيدته بالتأكيد على أن الحسن الحقيقي هو الذي يجمع بين الحسن الجسدي والكمال الأخلاقي، وهو الذي يدوم ويجعل صاحبه محبوباً لدى الجميع.
وهو يقول في ذلك:
فمن قال حسن الوجه يكفيك حجة فقل كذب إن الحسن لا يكفي حال
بل الحسن حسن الخلق في كل حالة وأن كنت ذا مال فاحسنه فيمال