تقديم
مولد السيدة فاطمة الزهراء -سيدتنا ومولاتنا- ذكرى خالدة تحتفي بها الأمة الإسلامية في ذكرى مولدها في العشرين من جمادى الآخرة. وفي هذا المقال، نلقي الضوء على جوانب مختلفة من حياة السيدة فاطمة الزهراء، ابنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأم الأئمة الإثني عشر الشيعة.
ولادتها ونشأتها
وُلدت السيدة فاطمة الزهراء في مكة المكرمة في العشرين من جمادى الآخرة، قبل البعثة النبوية بخمس سنوات. كانت أصغر بنات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخديجة بنت خويلد. نشأت في بيت النبوة، وتلقت تعاليم الإسلام منذ نعومة أظفارها.
فضائلها ومكانتها
تمتعت السيدة فاطمة الزهراء بفضائل ومكانة عالية بين المسلمين. فهي بضعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وريحانة الجنة، وسيدة نساء العالمين. وكانت عابدة زاهدة، متواضعة ورحيمة.
زواجها من الإمام علي
تزوجت السيدة فاطمة الزهراء من الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-، وكان زواجهما من أوثق الروابط في تاريخ الإسلام. كانت السيدة فاطمة خير زوجة، وكنَّى الإمام علي -كرم الله وجهه- بـ”أبي تراب” بعد أن وجد النبي -صلى الله عليه وسلم- عليًا وفاطمة نائمين، وعلى صدرهما أثر من التراب.
أبناؤها
أنجبت السيدة فاطمة الزهراء من الإمام علي -كرم الله وجهه- خمسة أبناء: الحسن، والحسين، وزينب، وأم كلثوم، ومحسن. وكان الحسن والحسين هما الإمامان الثاني والثالث للشيعة.
وفاتها
توفيت السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- في المدينة المنورة بعد ستة أشهر من وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، في الثالث من جمادى الآخرة. ودُفنت في البقيع، إلى جانب العديد من الصحابة الكرام.
مكان زيارتها
يُعد قبر السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- في البقيع من أهم مراقد الشيعة. ويُقام هناك العديد من مراسم الزيارة والمناسبات الدينية على مدار العام.
الدروس المستفادة من حياتها
للحياة المباركة للسيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- عديد من الدروس المستفادة، منها: أهمية التربية الصالحة في بناء الشخصية، ودور المرأة المسلمة في المجتمع، فضل الإحسان إلى الفقراء والمساكين، وقيمة الصبر والتحمل في مواجهة الشدائد.